قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن : "الأوضاع التي تحيط بمدينة القدس المحتلة، بفعل ممارسات قوات الاحتلال القمعية والعنصرية، تتجه للانفجار بأي لحظة".
وأكد صبري، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن الاحتلال يواصل فرض سياسة القوة والأمر الواقع على القدس، وينفذ أخطر مشاريع التهويد التي تجري فوق وتحت المدينة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف صبري: "الاحتلال بتلك المشاريع العنصرية والخطيرة قد تجاوز الخطوط الحمراء، ويحاول جاهدةً استغلال الظروف المحيطة وخاصة الضوء الأخضر الأمريكي، لوضع يده والسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة سياسياً وعسكرياً".
وحذر الشيخ صبري من مواصلة الاحتلال في تنفيذ تلك المشاريع الخطيرة ، مؤكداً أن حكومة "إسرائيل" تريد أن تحصل على المدينة بالكامل وتهجر سكانها بناءً على مخططات تسير عليها، وتقوم بدفع ملاييين الدولارات من أجل التهويد وسرقة التراث الإسلامي من المدينة المقدسة.
ودعا إلى هبة شعبية وعربية وإسلامية ودولية نصرة القدس والمسجد الأقصى، مشدداً على أن الخطر يقترب من القس ساعة بعد ساعة.
وكان المدير السابق للمسجد الأقصى، ناجح بكيرات، قال، إن : "إسرائيل تنفق عشرة ملايين دولار يوميًا لتهويد القدس، فيما أنشأت الدول العربية صندوق دعم المسجد الأقصى "نسيته فيما بعد"، ما أثر على جهود مواجهة التهويد وصيانة المقدسات الإسلامية".
وأضاف، في تصريح صحفي له، "الاحتلال يحاول أن يحصل على اعتراف وضمانات لما خرّب ودمّر خلال نصف قرن"، مشدداً أن الشعوب العربية "ستزحف نحو القدس" عندما تمتلك حريتها؛ إلا أنها "ما تزال تعاني من عدم وضوح الرؤية".
يشار أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.