قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسبوع العاشر من "انتفاضة القدس العاصمة" يؤكد على تصاعدها

ارشيفية
ارشيفية

غزة-محمد شاهين

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة "لـ(إسرائيل)، وعزمه نقل السفارة الأمريكية لها، في السادس من ديسمبر الماضي، دخلت الأراضي الفلسطينية موجهة واسعة من الاحتجاجات الغاضبة بوجه الاحتلال "الإسرائيلي" رفضاً للقرار الجائر بحق مدينتهم المقدسة.

وخصصت الفصائل الفلسطينية في بيان سابق لها، يوم الجمعة من كل أسبوع لتصعيد المواجهات والمسيرات الاحتجاجية، وجعله يوم غضب في وجه الاحتلال "الإسرائيلي" والقرار الأمريكي الجائر بحق مدينة القدس المحتلة.

ولم يتوان الشبان الفلسطينيون في الدفاع عن مقدساتهم إذ ارتقى ما يزيد عن 25 شهيدا وأصيب الآلاف بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، بعد أن أفرط جيش الاحتلال باستخدام العنف في تفريق المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة والضفة والقدس المحتلتين.

وشدد محللون ومسؤولو فصائل فلسطينية على أهمية الأحداث المندلعة بشكلٍ يومي وتبلغ ذروتها يوم الجمعة، كونها شاهدا حيا على استمرار "انتفاضة القدس العاصمة"، التي يسعى الاحتلال إخمادها بأي طريقة ممكنة، لما تظهره من تمسك للفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم التي لا يدخر الاحتلال جهداً لاحتلالها وطردهم منها.

وبعد مضي الأسبوع العاشر على انتفاضة القدس العاصمة، أتت نتائجها عكس ما يريده الاحتلال، إذ شهدت تصاعداً كبيراً في الاحتجاجات والمواجهات الغاضبة، بعد انحسار خلال الأسبوعين السادس والسابع.

وشهد حصاد الأسبوع الماضي، استشهاد أربعة فلسطينيين، وإصابة 221 آخرين برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" بمختلف الموجهات التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفقاً لحصاد الأسبوع، فقد قتل مستوطن "إسرائيلي" وأصيب 3 آخرون، وأحصيت 7 عمليات فدائية، و156 مواجهة بمختلف مناطق الضفة والداخل المحتل وقطاع غزة.

وبحسب الإحصائية، فإن الجمعة الماضي شهد 46 مواجهة في الضفة وغزة، سجلت خلالها 92 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة لعشرات حالات الاختناق، واعتقل فلسطينيين حاولا تنفذ عمليتي طعن احدهما في الخليل والآخر في رام الله.

وأظهرت أن شبانا ألقوا زجاجية حارقة تجاه قوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وفجروا عبوة ناسفة بمنطقتي سالم ومحيط المسجد الإبراهيمي.

وبينت الاحصائية أن شابين فلسطينيين أصيبا يوم الخميس الماضي بالرصاص الحي في الضفة، إضافة لعشرات حالات الاختناق، كما رصدت محاولتي طعن قرب مخيم الفوار وحلحول في الخليل اعتقل على إثرها منفذ إحداهما، فيما تمكن الآخر من الانسحاب.

ولفتت إلى إلقاء زجاجة حارقة من قبل شبان فلسطينيين على بلدتي عناتا والعيساوية، وأحصيت 15 مواجهة في مختلف مدن الضفة.

وبحسب الإحصائية، فقد شهد الأربعاء الماضي استشهاد الشاب حمزة يوسف زماعرة (19 عامًا) بعد تنفيذه عملية طعن في مستوطنة "كرمي تسور" شمال الخليل، أصيب على إثرها مستوطن بجراح متوسطة.

كما سُجلت إصابة 34 فلسطينيًا بالرصاص الحي والمطاطي في أنحاء الضفة وغزة، وألقى شبان زجاجات حارقة تجاه مستوطنة شافي شمرون، وأحصيت 22 مواجهة في أنحاء الضفة.

وفي منتصف الأسبوع الماضي، استشهد القسامي أحمد نصر جرار في اشتباك مسلح قوات إسرائيلية في بلدة اليامون بجنين بعد 21 يومًا من المطاردة، كما استشهد الشاب خالد وليد تايه (22 عامًا) إثر مواجهات اندلعت في نابلس، أصيب على إثرها مستوطن بالحجارة.

كما ألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة ضد أهداف إسرائيلية في منطقتي نابلس وشعفاط، خلال 26 مواجهة، تخللتها عملية إطلاق نار على حاجز عناب وتفجير عبوة ناسفة في نابلس.

إلى ذلك، أعلن يوم الإثنين الماضي عن مقتل مستوطن إسرائيلي في عملية طعن نفذها فلسطيني عند مدخل مستوطنة "أرئيل" في سلفيت، وقد انسحب المنفذ بسلام، كما أصيب 4 شبان فلسطينيين بجراح مختلفة، خلال 11 مواجهة في أنحاء مختلفة من الضفة.

ويوم الأحد الماضي أصيب جندي إسرائيلي بالحجارة في منطقة بئر السبع، وألقى شبان فلسطينيون زجاجة حارقة في منطقة بؤرة "معاليه أدوميم، وزيتيم" الاستيطانية، ومخيم الجلزون، والرام وجيوس، وأحصيت 16 مواجهة في أنحاء الضفة.

وأوضحت الإحصائية أن الشاب أحمد سمير عبيد (19 عامًا) استشهد السبت الماضي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال مواجهات على مفترق الشهداء في جنين، كما أصيب 17 فلسطينيا بجراح مختلفة وحالات اختناق.

 

البث المباشر