طلب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أمس الثلاثاء من نظيره اليوناني ألكسيس تسيبراس اتخاذ التدابير اللازمة لخفض التوتر بين البلدين في بحر إيجه.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر لم تُسمها أن يلدرم أعرب لتسيبراس خلال اتصال هاتفي بينهما عن انزعاج تركيا من التوتر بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت المصادر أن يلدرم وتسيبراس اتفقا على أنه سيكون من المفيد عقد لقاءات بين المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى بالبلدين، إذا اقتضت الحاجة لذلك.
وتعرضت العلاقات بين الجارتين للتوتر جراء نزاع بشأن الموارد في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتصادم سفن تابعة للجانبين قرب جزر محل نزاع.
ومساء الاثنين اصطدمت سفينتان تركية ويونانية قرب جزيرة متنازع عليها شرق بحر إيجه، مما دفع برئيس الوزراء اليوناني إلى توجيه تحذير إلى أنقرة.
وأفاد بيان يوناني أن سفينة الدورية التركية أقدمت على "مناورات خطرة" بالمياه اليونانية منتهكة القواعد البحرية قرب جزيرة إيميا (كرداك باللغة التركية) غير المأهولة.
وأضافت شرطة المرفأ أن سفينة الدورية التركية "اصطدمت" بسفينة دورية لشرطة المرافئ وألحقت بها أضرارا لكن أحدا من أفراد طاقمها لم يصب بأذى.
ووقع الحادث على خلفية عودة التوتر بين تركيا من جهة وقبرص واليونان من جهة ثانية، بعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب الخلاف على التنقيب عن الغاز بالمياه القبرصية.
وفي وقت سابق أمس، دعا أردوغان اليونان إلى التوقف عن انتهاك المياه الإقليمية بالقرب من الجزر الصخرية التركية في بحر إيجه، وانتهاك الطائرات اليونانية للمجال الجوي قائلا إنه لدى حدوث ذلك فإن "جنودنا سيقومون بما يلزم".
وفي تطور لاحق، أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لتجدد التوتر المتزايد بين تركيا واليونان.
وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش -في بيان أمس- إن الأخير عبر عن أسفه لزيادة التوتر ثانية بسبب التنقيب عن الهيدروكربون، وجدد ما طلبته كافة الأطراف المعنية ببذل كل ما في وسعها لخفض هذا التوتر.