الضفة – الرسالة نت
أكد النائب الإسلامي عن محافظة الخليل محمد مطلق أبو جحيشة أن المفاوضات والتي استمرت لمدة ثمانية عشر عاماً لم تنتج إلا التعنت والصلف الإسرائيلي عوضاً عن كونها خلقت وقائع سيئة على الأرض. وقال النائب: " إن المفاوضات تعطي ذريعة للتغول الإسرائيلي على الإنسان والأرض والمقدسات قمعاً وإبعاداً وحصاراً وتهويداً ".
وحول مرجعية المفاوضات، أشار النائب أبو جحيشة في تصريح صحفي وصل " الرسالة نت " إلى أن الإستمرار في المفاوضات رضوخ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، عوضاً عن كونها بلا مرجعية وطنية وهي تعكس وجهة نظر واحدة مستسلمة. متابعاً: " يجب أن يكون الغطاء العربي داعماً للصمود الفلسطيني وليس لدفع المفاوضيين لتقديم المزيد من التنازلات المجانية ".
وفي موضوع الضمانات، قال النائب محمد مطلق: " المفاوضات مضيعة للوقت ولهث خلف السراب، حيث لا وعود وإن كانت فهي بلا مصداقية، كما حدث عند العودة للمفاوضات غير المباشرة وقد قيل في حينه بوجود ضمانات أمريكية شفوية في حين أثبتت الواقع عدم وجودها".
وعن دور الدول العربية، قال أبوجحيشة: " يجب على الدول العربية التي يهرب إليها المفاوض الفلسطيني، والتي يسعى من خلال هروبه إليها إلى توفير الغطاء أن تتحمل مسؤولياتها وتخرج من التبعية وتتوفر فيها المصداقية وتقدم النصح الحقيقي الذي يحافظ من خلاله على الثوابت الفلسطينية ".
وفي نهاية تصريحه، تساءل النائب الإسلامي " ماذا يعني الهرولة على المفاوضات في الوقت الذي تجري فيه عمليات التدريب في المستوطنات على كيفية اقتحام الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ". مطالباً القيادة السياسية " قيادة الأمر الواقع " أن تصارح شعبها بالحقيقة فإن ذلك أصلح لها وأحفظ لماء وجهها ".