قائد الطوفان قائد الطوفان

تفاصيل جديدة عن مقتل الروس بدير الزور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واشنطن- الرسالة نت

نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن نحو 300 شخص يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين، قتلوا أو أصيبوا في سوريا خلال معركة وقعت يوم 7 فبراير/شباط الجاري قرب مدينة دير الزور السورية.

وبينما أفاد طبيب عسكري روسي بأن عدد القتلى بلغ نحو مئة، قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين إن العدد يتجاوز الثمانين.

وقال مصدر تحدث لأشخاص شاركوا في المعركة إن ما يتردد عن مقتل وإصابة نحو 300 صحيح إلى حد كبير.

وأوضح مسؤولون أميركيون وزملاء للمقاتلين الذين شاركوا في المعركة أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت قوات متحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان مسؤول أميركي -طلب عدم نشر اسمه- قال الأسبوع الماضي إن قوة متحالفة مع الأسد هاجمت في التاريخ المذكور مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها قوات خاصة أميركية قرب دير الزور. ورد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بقتل نحو مئة من القوات المتحالفة مع الأسد.

وقال زملاء للمتعاقدين العسكريين الروس إن هؤلاء كانوا ضمن القوة المتحالفة مع الأسد التي شاركت في المعركة وكانوا ضمن الضحايا.

وأوردت وكالة رويترز اعتمادا على مصادرها المطلعة، أن المصابين الذين جرى إجلاؤهم من سوريا في الأيام القليلة الماضية نقلوا إلى أربعة مستشفيات عسكرية روسية.

وبحسب طبيب يعمل بمستشفى عسكري في موسكو وشارك في علاج المصابين القادمين من سوريا، فإن المستشفى استقبل حتى مساء السبت الماضي أكثر من خمسين من هؤلاء المصابين، 30% منهم إصاباتهم خطيرة.

وذكر الطبيب العسكري أن زميلا له توجه إلى سوريا في إحدى رحلات الإجلاء الطبي في الآونة الأخيرة، أبلغه بأن قرابة مئة شخص من الروس قتلوا حتى نهاية الأسبوع الماضي وأن مئتين أصيبوا.

وقال رئيس الفرع المحلي لمنظمة "كوساك" شبه العسكرية يفغيني شاباييف لوكالة رويترز إنه زار معارف له أصيبوا بسوريا في المستشفى المركزي التابع لوزارة الدفاع في خيمكي على مشارف موسكو أول أمس الأربعاء.

وأضاف أن المصابين أبلغوه بأن وحدتي المتعاقدين الروس المشاركتين في المعركة قرب دير الزور تتألفان من 550 رجلا، وقال له المصابون إن نحو مئتين من هذا العدد لم يقتلوا أو يصابوا.

ونقل شاباييف عن مصابين زارهم في المستشفى قولهم "بدأت القاذفات بالهجوم، ثم استخدمت طائرات الأباتشي" وهي طائرات هجومية أميركية الصنع.

ولم يرد المتعاقدون على مصدر النيران لأنهم خشوا أن يدفع ذلك التحالف الدولي لتوجيه مزيد من الضربات.

ورغم نفي المسؤولين الروس نشر متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص في سوريا، فإن أشخاصا مطلعين قالوا إن روسيا تستخدم عددا كبيرا من المتعاقدين هناك يسمح لموسكو بنشر مزيد من القوات على الأرض دون المجازفة بالجنود النظاميين الذين يتعين الإعلان عن مقتلهم.

وأضافت تلك المصادر أن المتعاقدين -ومعظمهم عسكريون سابقون- ينفذون مهام يوكلها لهم الجيش الروسي. ومعظم هؤلاء مواطنون روس، بيد أن البعض يحمل جوازات سفر أوكرانية وصربية.

المصدر : رويترز

البث المباشر