دمشق- غسان أبو حبل – الرسالة نت
قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، أن ما تم أخيراً من موافقة العدو الإسرائيلي على الإفراج على 20 أسيرة من سجون الاحتلال، مقابل معلومات عن وضع الجندي الأسير شاليط، يأتي في سياق عملية التفاوض على إنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة لأبناء الشعب الفلسطيني،
وأكد الرشق في تصريح خاص " للرسالة نت أن حركة حماس قطعت العهد والوعد لأبناء الشعب الفلسطيني، وللمعتقلين وعائلاتهم، أن تبقى قضية المعتقلين الفلسطينيين وتحريرهم على رأس أولوياتها واهتماماتها
وقال : "ها هي حماس تفي بوعدها"، وأضاف "نسأل الله أن نوفق في إنجاز الصفقة حتى تدخل الفرحة في قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني، بالإفراج عن أكبر عدد ممكن من أبطاله، ومن قياداته البواسل، في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
ووجه الرشق التحية للمقاومة الفلسطينية، وكتائب عز الدين القسام،وكل القابضين على بنادقهم، وأسلحتهم المشرعة من أجل مقاومة الاحتلال، وحماية الحقوق والإفراج عن الأسرى، وحماية القدس والمسجد الأقصى"، معتبراً أن ما تم إنجازه هو نتيجة صمود المقاومة في حرب غزة الأخيرة، وأضاف " نحن الآن نعيش بدايات نتائج عملية الوهم المتبدد".
وكشف "الرشق" لـ"الرسالة نت" أن إسرائيل طلبت في سياق عملية التفاوض، إثبات أن شاليط على قيد الحياة، وأشار إلى أن حماس رفضت أن تقدم أية إشارة عن شاليط مجاناً، وأضاف : "أردنا أن يكون هناك مكتسبات للشعب الفلسطيني حتى في الإشارات الصغيرة كهذه، ، فكان ثمن الذي طلبناه الإفراج عن عدد من أخواتنا الأسيرات"، وأوضح أن حماس "قدمت قائمة حددت فيها أسماء الأسيرات المراد الإفراج عنهن من قبل العدو، حيث تم التفاوض عليها، وهذا ما تم الاتفاق عليه".
وفي ذات السياق بين عزت الرشق أن للوسيط الألماني دور في هذه الصفقة إلى جانب الوسيط المصري، وأضاف "اعتقد أن هذه إشارة على جدية نرجو أن تستمر"، مشدداً في الوقت ذاته أن حركة حماس جادة في هذا الموضوع، وقال "كنا نتعثر دائماً بسبب عدم الجدية الإسرائيلية ومحاولة التذاكي والتشاطر، ومحاولة تفريغ الصفقة من مضمونها، من قبل العدو الإسرائيلي، والتراجع عن بعض الاتفاقات التي تمت".
ونفى الرشق أن يكون لديه أية معلومات عن الزمن المتوقع لإنجاز صفقة تبادل للأسرى، وقال "لا نستطيع أن نتكلم بهذه التفاصيل، في حينها الحركة ستعلن عن أية تطورات يتم التوصل إليها".