يلتقي مساء اليوم الثلاثاء فريقا تشيلسي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني, في مواجهة نارية ضمن منافسات ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.
وتعتبر المباراة نهائي مبكر بين الطرفين العريقين, في ظل ما حدث بينهما خلال اللقاءات السابقة التي جمعتهما في المسابقة.
وتصادم الفريقان 12 مرة، نجح خلالها تشيلسي بالفوز 4 مرات, وتفوق برشلونة 3 مرات, بينما حسم التعادل 5 لقاءات.
البداية
بدأت حكاية اللقاءات المثيرة بين الفريقين يوم الخامس من أبريل عام 2000 في لقاء الذهاب للدور ربع النهائي من المسابقة، وشهد تحقيق تشيلسي مفاجأة بالفوز (3-1).
وتمكن الإيطالي جيانفرانكو زولا من تسجيل اسمه كأول لاعب في تاريخ تشيلسي يحرز هدفا في شباك برشلونة بدوري الأبطال.
وتوقع الجميع أن يشهد لقاء العودة في "كامب نو" والذي أقيم بعدها بأسبوعين أحداث مثيرة وسخونة.
وبالفعل كشّر لاعبو برشلونة عن أنيابهم ونجحوا بالانتصار (5-1), بعد نهاية الوقت الأصلي للقاء بنفس بنتيجة الذهاب (3-1).
الحكاية مستمرة
وتوالت اللقاءات بين الفريقين بعد ذلك، وشهد دور الستة عشر للمسابقة موسم 2004-2005, ردّ الدين من تشيلسي لبرشلونة، بعدما حسم الأخير موقعة الذهاب (1-2), قبل أن يعود رجال جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق وقتها في الإياب ويساهموا في خروج الفريق الإسباني بالانتصار عليه (4-2).
وشهد الدور ذاته من نسخة 2005-2006, إقصاء برشلونة لمنافسه تشيلسي (3-2) في مجموع اللقاءين، ثم وقع الفريقان في النسخة التالية بنفس المجموعة.
وانتهت نتيجة اللقاء الأول بالتعادل الإيجابي (2-2) في "كامب نو", وحقق تشيلسي الفوز إيابا (1-0) على "ستامفورد بريدج"، وتصدر المجموعة بفارق نقطتين أمام برشلونة.
طعنة إنييستا
تخطّت مواجهات الفريقين مرحلة دور المجموعات، ليتقابلا هذه المرة في الدور نصف النهائي من نسخة 2008-2009.
وتمكن تشيلسي من فرض التعادل السلبي خارج أرضه على لاعبي برشلونة الذين لم يجدوا الحلول الكافية لاختراق دفاعات الفريق اللندني، وذهب رجال جوسيب غوارديولا إلى "ستامفورد بريدج" على أمل أن يتمكنوا من هز شباك الخصم, الذي بالتأكيد سيهاجم على أرضه.
وصدم الغاني مايكل إيسيان نجم خط وسط تشيلسي الخصم بهدف مبكر، وشهد اللقاء العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.
وزاد الضغط على لاعبي برشلونة بعد طرد إيريك أبيدال في الدقيقة 66 من اللقاء، وتوقع الجميع وصول النادي اللندني للنهائي, إلا أن أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة كان له رأي آخر مع الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة صاروخية سكنت الشباك وسط صدمة الجميع.
آخر المواجهات
للمرة الثانية تكون محطة نصف النهائي هي مرحلة اللقاء، وكسر تشيلسي القاعدة ووصل للنهائي في موسم 2011-2012, بعد الفوز (3-2) في اللقاءين, علما أن الذهاب انتهى (1-0) لـ"البلوز", بينما احتكم الطرفان للتعادل الإيجابي في الإياب (2-2), والذي شهد تسجيل فرناندو توريس هدفا قتل أحلام "البرشا".
ونجح هذه المرة "البلوز" في التتويج باللقب, عقب التغلب على بايرن ميونيخ (4-3) بركلات الترجيح, بعد التعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي.