قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر سيطر على قريتي فيركان وخربة سلوكي في ناحية راجو بريف عفرين وذلك بعد معارك مع مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، وحذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن من أن بلاده ستستهدف أي طرف يقدم دعما لوحدات حماية الشعب بعفرين، وقد أرسلت أنقرة المئات من قوات النخبة لدعم عملية غصن الزيتون.
وأشارت شبكة شام إلى أن فصائل الجيش الحر سيطرت أمس الثلاثاء على 14 قرية بريف عفرين وعلى العديد من التلال الإستراتيجية الراصدة في المنطقة على محاور جنديرس (جنوب غرب عفرين) وبلبل (شمال غرب) وشران (شمال شرق).
وأضافت شبكة شام أن الجيش الحر تمكن من وصل مناطق سيطرته في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي مع المناطق التي سيطر عليها حديثا في ناحيتي بلبل وشران.
قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن "أي خطوة من أي طرف لمحاولة دعم المنظمة الإرهابية ستحول هذا الطرف إلى هدف لنا"، وأضاف قالن أنه لا يمكن أن يكون هناك تواصل مباشر مع النظام السوري, لكن من الممكن أن تقوم أجهزة الاستخبارات في بعض الحالات الطارئة بالتواصل بشكل مباشر أو غير مباشر مع هذا النظام.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأناضول التركية إن الجيش التركي أوفد أكثر من 1200 جندي من قوات النخبة إلى عفرين لمساندة عمليات غصن الزيتون.
وقال إبراهيم قالن إن موكبا مؤلفا من أربعين مركبة حاول الدخول من حلب إلى جنوب عفرين، ولكن المدفعية التركية "تصدت لهم واضطروا إلى التراجع".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في خطاب أمام أعضاء حزبه بالبرلمان إن بلاده لن تسمح لأي مجموعة بالدخول إلى المدينة، مشيرا إلى أنه سيجري في الأيام المقبلة محاصرة مركز مدينة عفرين.
وكانت قوات شعبية موالية للنظام السوري تراجعت أمس بعد محاولتها التقدم نحو منطقة عفرين، وذلك بسبب نيران المدفعية التركية. يأتي ذلك بعد دخول هذه القوات المنطقة قادمة من ناحية الزيارة شرق عفرين.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان إن القوات دخلت عفرين بناء على طلب منها، وإنها ستنتشر في المنطقة الحدودية مع تركيا، وذكر التلفزيون السوري أن هذه القوات قدمت للانتشار على المناطق الحدودية مع تركيا.
ونقل مراسل الجزيرة في غرب عفرين صهيب خلف عن الجيش النظامي السوري قوله إن عماد هذه القوات هو قوات من الجيش الشعبي لم تشارك من قبل في حروب، إضافة إلى مقاتلين من الوحدات الكردية القادمة من منطقة الشيخ مقصود بمدينة حلب، وقال جيش النظام إن مهمتها فقط هي حماية السكان في عفرين.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أن عدد الذين تم القضاء عليهم في عملية غصن الزيتون وصل إلى 1780، وقد بدأ الجيش التركي والجيش السوري الحر العملية العسكرية منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وأضاف الجيش التركي أنه قتل 65 "إرهابيا" في آخر 24 ساعة.
وفي سياق متصل، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في مؤتمر صحفي إن بلادها ليست لها قوات في عفرين، وإن واشنطن لم تقدم أية تجهيزات أو معدات لأي مجموعة هناك.