أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الجمعة أن نتائج النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد ياسين السراديح تؤكد قتله برصاصة في أسفل البطن أُطلقت عليه من "مسافة صفر".
ونقلت الهيئة على لسان الطبيب الفلسطيني ريان العلي المشارك في عملية تشريح جثمان الشهيد، أن الرصاصة أدت إلى نزيف دموي، وتمزق الشريان "الحرقفي الأيمن" والوريد "الحرقفي الأيمن"، وخرجت من الظهر.
وأوضحت أن عملية التشريح كشفت عن إصابة الشهيد بكسور في منطقة الحوض، وإصابته بكدمات ورضوض في منطقة الرأس والصدر والرقبة والأكتاف.
وأشارت إلى أن عملية التشريح جرت ظهر اليوم في معهد الطب العدلي (أبو كبير)، بمشاركة الطبيب الفلسطيني العلي، والذي تم اختياره بالتعاون ما بين الهيئة ووزارة العدل الفلسطينية، وتم التنسيق له وإصدار تصريح لحضوره التشريح من هيئة الشؤون المدنية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الاحتلال لم يحدد أي وقت لتسليم جثمان الشهيد السراديح.
وأكد أن الشهيد الأسير السراديح أُعدم ميدانيًا وعن سبق إصرار، إذ تعرض للقتل العمد برصاصة من مسافة صفر، والضرب الوحشي على يد جنود الاحتلال فجر أمس خلال اعتقاله، حسب ما كشفته كاميرات المحلات التجارية القريبة من مكان تنفيذ جريمة إعدامه، وتصفيته.
وشدد قراقع على أن نتائج التشريح تفند الرواية والادعاء الإسرائيلي أن الشهيد توفي نتيجة استنشاقه الغاز.
واعتبر قراقع الحدث "جريمة حرب بشعة تكرر حكومة الاحتلال تنفيذها في ظل حالة التصعيد في عمليات الإعدام الميداني التعسفي والتي تزايدت منذ عام 2015".
ودعا إلى محاكمة الكيان الإسرائيلي على هذه الجرائم والإعدامات خارج نطاق القضاء، وتحريك ملفات الجرائم الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.
ولفت إلى أن "سياسة الإعدامات بدل الاعتقال أصبحت نهجًا وجزءً من السياسة الإسرائيلية المتعمدة، وأن الشهيد السراديح كان بالإمكان اعتقاله، وتحييده بدل إطلاق النار عليه بشكل مباشر، وضربه بصورة وحشية، ولاسيما أنه لم يكن يشكل خطرًا على الجنود وفق ما أوضحت كاميرا المراقبة.
وكان السراديح (33 عامًا) من أريحا بشرق الضفة الغربية المحتلة استشهد أمس بعد اعتقاله من قوات الاحتلال مباشرة.
وأكّدت عائلته أنه تعرّض للضّرب خلال عملية اعتقاله من منزله، وأنّه لم يكن يعاني من أية أمراض.
وأظهرت كاميرا مراقبة قريبة من مكان الجريمة إطلاق جندي إسرائيلي النار عليه من مسافة صفر بعدما كان يحاول الهرب من مكان تواجد الجنود.
ورفع استشهاد الأسير السراديح عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 213 شهيدًا.