أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة تسير بإيجابية، حيث سوف يصل غدا الأحد إلى قطاع غزة وفد مصري لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة.
وأضاف بدران في تصريح صحفي، مساء السبت، "أن وفد قيادة حركة حماس برئاسة الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة استمع إلى مواقف إيجابية خاصة فيما يتعلق بحياة وأوضاع المواطنين في قطاع غزة، وكذلك قضية المصالحة والجهود المصرية بهذا الصدد".
وقال بدران "إن حركة حماس سوف تقدم التسهيلات المطلوبة والإجراءات الكفيلة بنجاح مهمة الوفد المصري باتجاه تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز خطوات بناء الثقة وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية المنشودة، خاصة في ظل التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بحقوق الشعب الفلسطيني".
وكان حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس قد وصل أمس الجمعة إلى العاصمة المصرية للانضمام إلى وفد قيادة الحركة.
ووصل إلى العاصمة المصرية الخميس الماضي، وفد ثالث من حركة (حماس) لينضم إلى وفديها المتواجدين في القاهرة منذ التاسع و18 من الشهر الجاري.
وفي 9 فبراير الجاري غادر قطاع غزة وفد من (حماس) برئاسة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية عبر معبر رفح، متوجهًا إلى القاهرة.
وضم الوفد في حينه عددًا من الشخصيات القيادية في الحركة أبرزهم أعضاء المكتب السياسي خليل الحية، وروحي مشتهى، وفتحي حماد وذلك للقاء المسؤولين المصريين.
وتبعهم وفد ثانٍ وصل القاهرة، وضم 3 من أعضاء المكتب السياسي لحماس وهم موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نصر.
وقالت حماس في بيان مع بداية الزيارة إنها تأتي "ضمن ترتيبات مسبقة، وفي إطار جهودها للتشاور مع مصر للتخفيف عن سكان قطاع غزة وحل أزماته المختلفة والتي أوصلت القطاع إلى حافة الهاوية".
وأضافت أن الزيارة "من أجل استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة على أساس اتفاق 2011 و2017، ولدفع الجهود المصرية لإتمامها".
ولفتت إلى أن زيارة القاهرة تأتي "ضمن الجهود التي تبذلها الحركة لحماية القضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس ومواجهة الاستيطان".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى استمرار العقوبات التي يفرضها الرئيس محمود عباس منذ قرابة العام عليه.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر.