قائمة الموقع

"هدنة قاتلة" بالغوطة وحديث عن "ألاعيب روسية"

2018-02-26T22:14:21+02:00
صورة أرشيفية
دمشق - الرسالة نت

أعلنت روسيا، الاثنين، تطبيقها هدنة يومية في الغوطة الشرقية مدتها خمس ساعات، وفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين اعتبارا من غد الثلاثاء. وبينما قال فصيل جيش الإسلام إن الهدنة الروسية لا تعتبر التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إن الأمر متروك لموسكو إذا ما كانت ترغب في تنفيذ الهدنة بسوريا "أو أنها ترغب في التلاعب بها".

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر اعتبارا من غد الثلاثاء بهدنة إنسانية نهارية يومية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت سوريا.

وأشار إلى أن تفاصيل موقع المرور الإنساني سيعلن عنها قريبا. ومن المتوقع -بحسب الإعلان الروسي- استئناف عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي بعد انقضاء موعد نهاية الهدنة بعد الظهر.

وفي نفس الإطار أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري ستوقف ضرباتها على من وصفتهم بالإرهابيين في الغوطة خلال الهدنة.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن رئيس مركز المراقبة الروسية في سوريا الجنرال يوري يفتوشينكو قوله إن المسلحين في الغوطة يحتجزون مئات الرهائن، ومن بينهم نساء وأطفال على حد زعمه، مشيرا إلى أن المركز بالتعاون مع حكومة دمشق سيجلي المرضى والمصابين من المنطقة.

ويقضي القرار الأخير لمجلس الأمن حول سوريا -الذي صدر أول أمس- بتنفيذ هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة ثلاثين يوما على الأقل. ولم يرد في قرار المجلس أي إشارة إلى ساعات يومية محدودة من الهدنة، كما خلا أيضا من أي إشارة إلى موعد بدء الهدنة أو آليات تنفيذها بعد تعديل صيغته استجابة لضغوط روسية.

وجاء هذا التطور بعد ساعات من تصريحات للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، حمّل فيها المعارضة السورية المسلحة مسؤولية تدهور الوضع في الغوطة الشرقية، وقال إن الوضع فيها متوتر للغاية بسبب رفض من وصفهم بالإرهابيين تسليم أسلحتهم واستمرارهم في احتجاز المدنيين رهائن، بحسب قوله.

يأتي ذلك بعد أربعة أيام من إعلان أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية -وبينها جيش الإسلام وفيلق الرحمن- في رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة؛ رفضها أي "تهجير للمدنيين أو ترحيلهم" رداً على مقترح روسي. وأشار قياديون في هذه الفصائل إلى استعداد مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) للخروج من المنطقة المحاصرة لوقف التصعيد العسكري، لكن النظام يرفض.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة