قائمة الموقع

الجدبة: لا يوجد نقص في كميات الدواء في عيادات "الأونروا"

2018-02-27T08:26:23+02:00
الجدبة
غزة-عماد توفيق

نفت رئيسة برنامج الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة الدكتورة غادة الجدبة، وجود أي نقص في الدواء بعيادات الوكالة، مبينة أن النظام الإلكتروني المتبع في العيادات لا يتسبب بأي إعاقة في صرف الدواء رغم وجود شكاوى من بعض اللاجئين بهذا الخصوص.

وقالت د. الجدبة في حوار لــ "الرسالة نت": "إن هناك برنامجا خاصا للرقابة في المركز الإقليمي للأونروا في عمان، حيث تخضع الأدوية لقسم المشتريات الذي يحدد الكميات والنوعيات المطلوبة"، وتابعت أن الأمم المتحدة تنتدب فرقا دولية للتفتيش والمراقبة على الأونروا بكل برامجها وأقسامها، مؤكدة أن إقليم غزة هو الوحيد الذي يوفر أدوية خارج قائمة الأدوية الأساسية مثل قطرات العيون وأدوية أمراض القلب وأدوية الصرع وغيرها الأمر الذي يكلف الأونروا نحو مليون دولار إضافية.

ومن التحديات والمخاطر التي تهدد صحة اللاجئين، أن مرافق الأونروا تعمل بفترة دوام واحدة صباحية، ولا ترى الجدبة الحاصلة على ماجستير الصحة العامة من جامعة القدس أبو ديس، أي حاجة لفترة عمل ثانية، معتبرة إياها مضيعة للموارد وهدرا لا داعي له، رغم مطالبات اللاجئين بفترة عمل مسائية لعيادات الأونروا.

وفي الوقت الذي لا يتمكن فيه معظم السكان من تلبية احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية بسبب انعدام الأمن الغذائي والفقر المتزايد، إضافة إلى أن ما يزيد على 90 بالمائة من المياه في غزة أصبحت تعتبر غير صالحة للاستهلاك البشري، فان الأونروا أوقفت برنامج المساعدات الغذائية للحوامل والمرضعات عام 2004م تقريبا ولا تفكر بإعادة العمل به، حيث قالت الجدبة انها لا تعرف سبب توقف هذا البرنامج قبل 12 سنة، مشيرة الى ان هناك مساعدات اجتماعية تصرفها الأونروا لأكثر من مليون لاجئ يعانون الفقر.

جدير بالذكر أن الأونروا تعمل من خلال 22 مركزاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية للغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والبالغ عددهم 1،263،000 لاجئ.

كما تقوم بتقديم خدمات الفحوص المخبرية المحدودة والتي رأت الجدبة "ان الاونروا تقدم جميع الفحوصات المخبرية الاساسية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية ضمن الرعاية الصحية الأولية"، مما يعني أن الفحوصات المخبرية المتقدمة والمكلفة التي يحتاجها المرضى بشدة لا تقدمها الأونروا بحجة عدم قدرتها على تحمل تكلفتها.

وتقدم الأونروا إلى جانب ذلك خدمات صحة الأمومة وتنظيم الأسرة المصممة حسب الاحتياجات الشخصية في جميع مراكزها الصحية، إلا أن خدمات التصوير بالأشعة لا تتوفر إلا في سبعة مراكز فقط، حيث قالت الجدبة وخلافا لرأي مسؤولين في اللجان الشعبية في المخيمات: "إن هذا العدد من أجهزة التصوير بالأشعة كاف ولا حاجة لتزويد كل عيادة بجهاز تصوير اشعة".

كما أوضحت الجدبة أن هناك نحو خمس عيادات محمولة متنقلة مخصصة للطواف على المدارس للعناية بصحة الفم للأطفال وطلاب المدارس، عدا عن توجيه النصائح والاستشارات للطلاب لعمل علاجات متخصصة ان لزم الأمر، مبينة أن نحو 35% من الجهود مخصصة للوقاية.

وفيما يفتقر 11 مركزا صحيا للأونروا في قطاع غزة لخدمات العلاج الطبيعي، قالت الجدبة "ان عدد عيادات الأونروا التي تقدم العلاج الطبيعي كاف مقارنة بالدعم المادي المتوفر لدينا وانه من الجيد زيادة عددها ان توفر الدعم المادي حيث ان دائرة الصحة تدعم وجود صالات للصحة البدنية واجهزة لهذا الغرض".

أما التدخلات المتعلقة برعاية الأطفال الذين لديهم إعاقات حركية أو ذهنية دائمة، فقالت الجدبة انه يوجد برنامج احتياجات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف عيادات الأونروا المنتشرة في القطاع، وأضافت انه يوجد في كل عيادة أخصائي أطفال وبصريات ونطق، وتتعاقد الأونروا مع مؤسسات خاصة لفحص السمع، مبينة أن الأونروا توفر لهذه الفئة عددا من الاحتياجات كالنظارات والسماعات وحتى الأطراف الصناعية وأحذية طبية ليس لذوي الإعاقة فقط بل لمن يعانون من مشاكل في الأقدام من غير ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق قولها.

وقالت الجدبة أن الأونروا تعمل في برنامج رعاية ما قبل الحمل في مراكز الأونروا الصحية على تحسين صحة المرأة وعلى نتائج الحمل، ومع زيادة دور تنظيم الأسرة، فإن معدلات الخصوبة بين اللاجئين الفلسطينيين قد تقلصت بشكل مطرد خلال السنوات العشر الأخيرة من 4،3 طفل وصولا إلى 3،6 طفل، حيث تقوم الأونروا بتوفير وسائل منع الحمل العصرية بهدف تنظيم النسل والعناية بصحة الأم وليس بهدف تخفيض الخصوبة، وذلك خلافا لما يعتقده الكثير من المراقبين.

وأكدت أن الأونروا أغلقت جميع أقسام الولادة في عام 2005 وذلك لحاجة هذه الأقسام لأن تكون ضمن رعاية ثانوية في المستشفيات من توفير العناية المركزية إن لزم أمر طارئ للأم أو الطفل وتوفر الأخصائيين للحد من حدوث وفيات للأم أو الطفل.

الأونروا والحكومة

وعن مجالات التعاون بين الأونروا ووزارة الصحة، قالت الجدبة: "إن مجالات التعاون كثيرة ومتعددة منها اللجان المشتركة لإدارة صحة المرأة والطفل، ومتابعة وفيات الأمهات، ومراقبة الخدمات الصحية المقدمة في حالات الولادة"، مضيفة أنه ونظرا لتطوير الخدمات الصحية المتعلقة بصحة الأم، فقد قلل عدد وفيات الأمهات من 9 أو 10 حالات في السنوات الماضية إلى حالتي وفاة في عام 2017.

وأضافت الجدبة أن نظام التحويلات للمرضى من عيادات الوكالة للمشافي الحكومية أصبح الكترونيا نتيجة التعاون والتنسيق المستمر مع المدراء في وزارة الصحة لمتابعة كل المستجدات، موضحة أن هناك تعاونا فعالا في برنامج التطعيم حيث تتلقى الأونروا جميع التطعيمات من وزارة الصحة ضمن البرنامج الوطني للتطعيم، منوهة إلى ان الأونروا تزود وزارة الصحة بجميع البيانات والمعلومات الصحية الخاصة باللاجئين الذين يتلقون الخدمة في عياداتها.

اخبار ذات صلة