قائمة الموقع

غزة لم تُحلق يومًا فأقامت سباقًا للحمام الزاجل!

2018-02-28T07:40:35+02:00
الرسالة نت _ أمل حبيب

من منا لم يسمع عن الحمام الزاجل، ذاك الطائر صاحب الثقة والسرعة والذكاء كذلك؟، ولكن هل سمعت عن سباق للحمام في غزة التي لم تُحلق يومًا بحُرية؟

من ميناء المدينة المحاصرة، حكاية جديدة استطاعت غزة هذه المرة أن توصل نص رسالتها من خلال زاجلات!

رياضة الحمام!

أقفاص خشبية تكدست بجانب بعضها البعض، ومنها ما استند على الآخر، وجميعها حوت بداخلها الحمام، وسط حضور جماهيري كبير لحظة إطلاق الاتحاد الفلسطيني للحمام الزاجل في قطاع غزة أول أمس السبت موسم السباقات لهواة رياضة الحمام الزاجل لعام 2018.

في ميناء غزة البحري وضعت لافتة كبيرة الحجم نسبيًا كُتب عليها "تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة يُعلن الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل إطلاق موسم الأمير تميم بن حمد آل ثاني".

30 شخصًا من هواة هذه الرياضة شاركوا في السباق، كما عدسات المصورين التي تزاحمت أمام أقفاص الطيور لالتقاط صورة فتح الأبواب لتحليق الحمام!

قبل أن يعلن الدكتور غسان كُلاب أمين سر الاتحاد عن انطلاق الموسم، توقفت "الرسالة" للحديث معه، فقال:" هذا هو الموسم الأول بعد التأسيس، وأضاف: "نفتتح موسم عام 2018 لسباقات الحمام الزاجل، بإطلاق سرب جديد منها، على أن تعود كل حمامة لمسكنها الخاص". وبين كلاب بأنه وقبل ستة شهور أقام الاتحاد الفلسطيني للحمام الزاجل السباق الأول، مشيرًا إلى أنه تم تأسيسه منتصف يوليو من العام الماضي، ويضم مجموعة من الهواة المهتمين بتربية هذا النوع من الطيور.

بمراقبة من المشاركين في التنظيم، والهواة جرى السباق في غزة بحضور عدسة "الرسالة"، وفي السياق أوضح كلاب عن ضرورة تعريف المواطن الفلسطيني بهذا النوع من الرياضيات وأن غزة كانت أول المدن الفلسطينية في السباق.

رسالة من غزة!

"رسالة عبر حمامة زاجلة ماذا ستكتب فيها للعالم؟" أجاب أمين سر الاتحاد على سؤالنا:" أنقذوا أطفال غزة ومرضى السرطان".

رسالة إنسانية حاول ايصالها، تزامنت مع فتح صناديق الحمام، وخروج العشرات منها نحو السماء، كأن غزة بأناتها المجتمعة منذ 11 عامًا قد تنسمت الحرية كذلك!

"الرياضة جديدة في غزة" يقول أمين سر الاتحاد، ويكمل: "بمجهودات ذاتية من مجموعة أطباء وصيادلة وهواة أكملنا نحو هذا الموسم ونطمح مشاركة الطيور الغزية في مسابقات عربية ودولية".

أول بطولة في شهر التأسيس شارك فيها أطفال من هذه المدينة المحاصرة، وكأن كل حمامة عبرت عن أحلام ذاك الطفل الفلسطيني مع وقف التنفيذ.

لم نغفل عن السؤال عن ميزات الحمام المشارك في المسابقة، حيث نوه كُلاب إلى أن الحمام الزاجل يطير بسرعة فائقة، تتراوح ما بين 56 و65 كم في الساعة الواحدة، حسب سرعة الرياح واتجاهها.

لم تُحلق غزة يومًا بحُرية، إلا أنها استطاعت أن تنثر بعضًا من الأحلام في سمائها حين حلق الحمام الزاجل وعاد إليها!

اخبار ذات صلة
«بيبي».. لمَ أنت صامت
2010-10-26T07:12:00+02:00