قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إن زيارة وفد الحركة الأخيرة لمصر تناولت ملفات عدة، أبرزها أزمات قطاع غزة، والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية، والعلاقة الثنائية بين الطرفين.
وبيّن الحية في لقاء متلفز على فضائية الأقصى مساء الخميس، أن الزيارة جاءت بطلب من حركة حماس، وأن وفد الحركة لمس ترحيبا واهتماما مصريا من أجل التخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة.
وأضاف أن وفد الحركة استمع لتصميم مصر على فتح معبر رفح على مدار الساعة يكون الاستثناء هو الإغلاق، موضحا أن مصر قادرة رغم الظرف الأمني في سيناء على إيجاد بدائل لفتح معبر رفح.
وأشار الحية أن الوفد تلقى وعودات مصرية بزيادة كمية الكهرباء الواردة إلى غزة.
وأوضح أن وفد الحركة تطرق خلال زيارته للقاهرة إلى قضية الشبان الأربعة المختطفين في مصر، مشيراً أن الإخوة المصريين وعدوا ببحث جدي للقضية.
وعبّر الحية عن أسفه لرفض السلطة إدخال البضائع من معبر رفح مباشرة إلى قطاع غزة وإصرارها على دخولها عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، مبينا أن الإخوة المصريين طالبوا السلطة بإدخال كل ما يمكن من البضائع عبر معبر رفح.
وشدد أن حركة حماس لا تقبل إطلاقا دخول البضائع من معبر رفح ثم دخولها لمعبر كرم أبو سالم.
انفجار غزة
وحذر الحية من استمرار حالة الضغط المتواصلة على قطاع غزة؛ ما سيقود لانفجاره في وجه محاصريه وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف لسنا هواة حروب، وشعبنا هو من يدفع ثمنها دائماً، لكن ما عسى شعبنا أن يفعل في ظل مواصلة الضغط عليه.
وأوضح الحية أن قيادة حركة حماس تطرق كل الأبواب لتخفيف أزمة قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وأكد الحية دعم حركة حماس وتبنيها لمسيرة العودة المزمع تنظيمها، مبيناً أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية ستكون جزءا منها.
المصالحة
وأكد الحية أن المصالحة بالنسبة لحركة حماس هي خيار إستراتيجي، وهي ملتزمة بما تم التوقيع عليه وماضية في التنفيذ، قائلا: نجحنا في قطع شوط كبير.
وخاطب الحية الرئيس أبو مازن بالقول: الخيار الوحيد هو أن نعمل سويا لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، داعياً إياه إلى زيارة قطاع غزة.
ودعا الحية الحكومة إلى أن تقوم بواجبها كاملاً في غزة، وإلا فلابد من البحث عن حكومة أخرى.
وشدد أن الشعب الفلسطيني لا خيار أمامه إلا التوحد على قاعدة الشراكة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وجدد التأكيد أن سلاح المقاومة مخصص لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وغير مطروح للنقاش على طاولة المصالحة.
وطالب الحكومة بعدم الدخول في مساجلة مع حماس، مبيناً أن الذي صنع اتفاق المصالحة حركتا فتح وحماس، وأن الحكومة أداة من أدوات الشعب الفلسطيني لتطبيق هذا الاتفاق.
وبيّن أن قضية تسليم الجباية أسهل مما يتصوره الناس، ونريد تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
وتابع: نريد تسليم الجباية ضمن سياق طبيعي حتى لا نفاجَأ بظهور صندوق أسود جديد، واقترحنا تسليم الجباية لجهة محايدة.
وأشار إلى أن المعضلة في قضية الموظفين شارفت فنياً على الانتهاء، لكن القرار السياسي يحول دون ذلك.
وأوضح الحية أن لقاء قيادة حركة حماس مع تيار دحلان في القاهرة بحث أزمات قطاع غزة والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية بحاجة لتكاتف الجميع.
صفقة القرن
وقال الحية إن ما يشاع حول صفقة القرن لم يؤكده لنا أي من المسؤولين العرب الذين التقينا بهم، متابعاً: لكننا نرى على الأرض ملامح لهذه الصفقة من خلال إعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال ونقل مقر السفارة الأمريكية إليها.
وجدد موقف حماس الرافض لأي صفقة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، مشدداً على عدم قبول تمدد قطاع غزة على حساب سيناء.
العلاقات الخارجية
وأكد الحية حرص حركة حماس على إقامة علاقات متوازنة مع مكونات الأمة كافة، مشدداً على أنها لا تقيم علاقة مع طرف ضد آخر.
وأعرب عن شكر حركة حماس والشعب الفلسطيني لجميع الدول التي تدعمه، مبيناً أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة حساسة وبحاجة إلى دعم الجميع.