دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المفوض السامي لحقوق الانسان والمؤسسات الصحفية الدولية إلى فتح تحقيق في أوامر عسكرية للجيش الإسرائيلي باستهداف الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من تغطية تطورات الأوضاع الميدانية.
كما طالب المنتدى في بيانٍ له السبت السلطة والمنظمات الحقوقية إلى المبادرة في رفع ملف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وضمنها هذا القرار إلى المحاكم المختصة سواء الجنائية الدولية، أو غيرها من المحاكم التي تسمح بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وقال البيان إن القرار الإسرائيلي دليل على أن جرائم القمع التي تستهدف الصحفيين تتم بقرار رسمي من أعلى المستويات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يضع كل هؤلاء تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة والملاحقة القانونية.
واستنادًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، فإن الجنود الإسرائيليين اعتدوا بالضرب بالهروات على خمسة صحفيين في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية في الضفة الغربية، واعتقلوهم، بموجب هذه الأوامر.
ولاحقا كشف أحد الجنود الإسرائيليين عن وجود تعليمات تتضمن اعتقال كل من يخرق الأمر العسكري بإغلاق المنطقة، ومن ضمنهم الصحفيون، وضرب كل من يعترض على ذلك.
وبالتزامن مع الكشف عن هذا القرار، أصيب المصور الصحفي عصام الريماوي بقنبلة غاز بعد استهدافه بشكل مباشر من الاحتلال خلال تغطيته قمع تظاهرة قرية بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان غرب الله.
كما أظهرت معطيات إحصائية اقتراف الاحتلال أكثر من 50 انتهاكا ضد الصحفيين خلال شهر فبراير الماضي، جزء منها استهداف الصحفيين خلال تغطيتهم التظاهرات السلمية والمواجهات في نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية وشرق قطاع غزة.