قائمة الموقع

"طلقها تسعد" حملة شبابية ليست "خراب بيوت"

2018-03-06T11:11:46+02:00
طلقها تسعد
غزة _ منى تنيرة

"طلقها" فعل تدعو له مجموعة نسائية كان أكثر الأمور استهجانًا في الحملة، والذي يرتبط بمفهوم الترك دون رجعة، فبمجرد الإعلان عن الحملة اتجه تفكير الكثيرين لتطليق المرأة ما أثار الغضب في أنفس المتابعين على الحملة كونها تحمل عنوانًا تحريضيًا في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبعد عرض الفيديو في تاريخ إطلاقها الموافق 28-شباط في الساعة السابعة مساًء، اتضحت الصورة لتتبدل الآراء من وصفها حملة " خراب بيوت" إلى وصفها بعبارات تحمل الثناء والاحترام للفكرة وأصحابها.

كان فيديو قصير مثلته آلاء الحسنات مسؤولة فريق الحملة، والذي افتتحته بتوجيه الخطاب للمرأة ونهيها عن العصبية، مطمئنة إياها بعبارة "مش الي بالي بالك" كانت فيه صاحبة المشهد الكوميدي الزاخر بالإشارات العفوية والكلمات المقصودة والأكثر ايصالًا للفكرة المطلوبة بتوجيه حوارها لعينات مجتمعية تعكر صفو الحضارة.

وصفت "الحسنات" فترة اختيار اسم الحملة بالعصف الذهني الجماعي اتخذ خلالها الفريق من ميناء غزة جوًا صافيًا للتفكير مع الإجماع على أن يكن اسمًا غريبًا ملفتًا، ويحمل في طياته فن التورية لإثارة فضول المتابعين واجتهادهم لمعرفة التفاصيل ومشاركتهم في الحملة بحماسة وتفاعل قوي.

مجرد وسم رسمته وذويها من الصحفيات الناشطات في شبكة الماجدات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها "فيسبوك" لتفسح المجال أمام المجتمع الافتراضي كي يعبر عن رأيه اتجاه العادات الواجب تغييرها.

فتناولت في عرضها بعض تلك العادات السيئة التي إن تغيرت سنصبح أكثر رقيا ورفعة كإلقاء القمامة على الأرض، وتعليم الأب ابنته في الجامعة وسيلة لتصيد العريس المحرز برأيه، وإهانة عمال النظافة أصحاب الفضل في حجب الأمراض، والبصق على الأرض، وارتداء الدين دون العمل به، وعادات أخرى كثيرة تناولتها الحملة.

كان هدف الحسنات من اسم الحملة كما قالت لـ "الرسالة": هو إيصال الفكرة بأبسط الطرق لمجتمع تربعت فيه العادات السيئة، وإثارة انتباه الناس بأسلوب صادم وساخر، حتى تحقق الهدف المنشود، وحظي بنقد إيجابي لدى المتفاعلين معه بوصفهم للحملة على أنها واقعية جدا وإضافتهم لعادات تتعلق بهم أو بغيرهم دعوا إلى التخلص منها لنيل حياة أفضل.

لم تكن " طلقها تسعد" خطوة ارتجالية من الحسنات بل استغرقت تدريبات مدتها خمسة أشهر كما روت، وكان موعد إطلاقها مقررا قبل دخول شهر شباط لكن التصعيد الذي حدث في مدينة القدس إثر القرار المشؤوم بجعل القدس عاصمة "إسرائيل" ساهم في تأخيرها تضامنا معها ولأجلها.
وما أن انطلقت الحملة حتى تهافت المشاركون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتغريد بعادات يأملون تغييرها على الصعيد الشخصي والاجتماعي وكان منهم الكاتب أحمد أبو ارتيمة بكتابته:" مجتمعنا في حاجة ملحّة إلى تطليق العادات الجاهلية المرتبطة بالزواج، فالزواج رابطة روحية وليس صفقةً تجاريةً أو وجاهةً اجتماعيةً".

ومن أبرز النتائج التي وصلت لفريق الماجدات من المتفاعلين مع الحملة، "طلوا علينا كل شهر بحملة" لما للفريق من إنجازات سابقة مثمرة في مجال التوعية المجتمعية كحملة" أمة اقرأ تقرأ"، و"خليك زوق"، و"حبوا بعض"، وغيرها من التي حظيت بتفاعل أكثر من مليون و800 ألف شخص ما تجاوز توقعات فريق الماجدات الإعلامي.



طلقها تسعد

طلقها تسعد 2

اخبار ذات صلة
مقال: خراب بيوت
2016-10-27T05:44:39+03:00
اشغل نفسك.. تسعد
2010-07-31T13:21:00+03:00