عبّرت حركة "حماس" عن رفضها لأشكال التطبيع التي تقوم بها الأطراف العربية مع الكيان الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت" : "إن هذا التطبيع التي تقوم بها مستويات رسمية او غير رسمية، يعمل على ترسيخ الاحتلال والتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في ظل ما تتعرض له القدس وقضية اللاجئون من مؤامرة صهيوأمريكية كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية، إلى جانب عمليات التهجير والقتل والاعتقال والتهويد والاستيطان.
وأشارت الحركة إلى وجود جهد كبير وجديد من التطبيع باتت فيه "فضيحة ممارسة التطبيع لا تثير خجلاً لدى المطبعين، في محاولة للتغلغل ليصل إلى وعي الأجيال لتجذير قبول الاحتلال كحقيقة لا يمكن تجاوزها أو التغلب عليها".
وأعلنت "حماس" رفضها كل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة من عمر الأمة، والذي يشمل كل مجالات ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بشكل يتنافى مع إرادة الشعوب ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين، بشكل يعتبر إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي - لتلك الدول - الرافض للاحتلال ولأي شكل من أشكال العلاقة معه فضلا عن تشريع وجوده.
وأكدّت الحركة ضرورة كسر حاجز العداء مع الاحتلال الإسرائيلي بأشكال مختلفة يتوازى مع محاولة تشويه المقاومة، وبشكل يتقاطع مع سعي دولة الاحتلال إلى التسليم بوجودها والتطبيع معها ليكفيها هاجس الزوال ويمكنها من الاستمرار في القمع والتنكيل والتهويد.
ودعت حماس شعوب المنطقة بمواصلة رفض الكيان وعدم الاعتراف بشرعيته والتطبيع معه من أجل مصالح متوهمة على حساب الشعب الفلسطيني وآلامه وحقوقه، كما أننا نثمن مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع، وندعوها إلى التمسك بهذا الموقف الوطني الشريف والضغط على الحكومات التي تحاول إقامة علاقات مع الاحتلال من بوابة التطبيع.
وشددّت الحركة على ثقتها بشعوب الأمتين العربية والإسلامية التي كانت ولا زالت وستبقى حصنًا منيعًا ترفض وجود هذا الكيان على أرض فلسطين فضلا عن التطبيع معه.
وأشادت حماس بدور الحركة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال (BDS) والتي بدأت أهدافها وإستراتيجياتها تحظى بدعم واسع على مستوى العالم بأسره في مواجهة الظلم ومحاصرة قهر الاحتلال للشعب الفلسطيني؛ ما صعد من الهجمة الصهيونية عليها وعلى نشاطها بهدف محاصرتها وتحجيمها.
كما وجددت الحركة تأكيدها على أن شعبنا لن يغفر ولن يسامح كل من يطبع مع هذا العدو.