اشترط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء على الرئيس محمود عباس من أجل "إحراز السلام" أن يتوقف عن صرف مخصصات أهالي الشهداء والأسرى.
وزعم نتنياهو في كلمة له بمؤتمر لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن أن: "دول المنطقة تعرف أن إسرائيل ليست عدوًا، ونحن ملتزمون بتحقيق السلام مع دول الجوار والفلسطينيين" على حد زعمه.
وأضاف "لكن من أجل إحراز السلام يجب على عباس بأن يتوقف عن دعم الإرهاب، ومن يقتلون الإسرائيليين"، ووجه سؤاله للجمهور المشارك بالمؤتمر، أتعلمون كم يدفع لهم "530 مليون دولار.. رقم مذهل"، على حد ادعائه.
وصادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى أمس الاثنين، على اقتراح قانون يهدف إلى اقتطاع مخصصات ذوي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال من عائدات الضرائب الفلسطينية.
وأوضح نتنياهو أنه وجه رسالة لعباس طالبه فيها بالتوقف عن دفع تلك المال، وبين أنه قال له: "ما الرسالة التي توجهها للطلاب الفلسطينيين، اقتل واحصل على المال، يجب أن يبني الطرق ويستثمر في الحياة لا الموت".
وفي جانب آخر، جدد نتنياهو تحذيره من أن الاتفاق النووي الإيراني يهدد وجود إسرائيل وأمن المنطقة وسلم العالم، والنظام الإيراني كذَب مرارًا على المجتمع الدولي، على حد زعمه.
وذكر أن الاتفاق يعطي إيران طريقًا مفتوحًا لتطوير ترسانة نووية في أقل من عقد (10 سنوات)، والنظام لن يصبح إلا متطرفا وأكثر خطرًا، وهذا تماما ما يجري، وفق ما قال.
واستعرض نتنياهو خريطة للوطن العربي لونت فيها دول ذكرها باللون الأسود، قال نتنياهو إن: "إيران تبني امبراطورية عدائية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة".
وحسب نتنياهو فإن إيران "تسعى لإقامة قواعد عسكرية دائمة بسوريا وخلق جسر جوي من طرطوس للبحر المتوسط، حتى تكون قادرة على ضرب إسرائيل من منطقة قريبة وتحاول بناء أنظمة صواريخ موجهة".
وقال: "لن أسمح لهذا أن يحصل ويجب أن نوقف إيران.. وسوف نوقف إيران، وحاولوا إبادة شعبنا وسيفشلون الآن، لن ندعها تطور أسلحة نووية لا اليوم ولا بعد 10 أعوام".
ولفت نتنياهو إلى أن إدارة الرئيس ترمب أوضح أن إدارته لن تقبل عِداء إيران بالمنطقة، ولن يقبل بإيران نووية وأحيي ترمب على هذا".
وبين أن ترمب يعرف عيوب وثغرات الاتفاق النووي، وسينسحب وسيعيد فرض العقوبات على إيران، مشددًا على أن "إسرائيل" ودول أخرى بالمنطقة ستقف مع أمريكا، لمواجهة "عداء" إيران.