بدأ عناصر من المعارضة السورية المسلحة إجلاءً مفاجئا مساء الجمعة من غوطة دمشق الشرقية إلى محافظة إدلب، وذلك بعد احتدام القتال في مسعى من النظام لشطر الغوطة ووسط هجمات مباغتة من المعارضة.
وأعلن فصيل جيش الإسلام المعارض موافقته على إجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام -التي تسيطر عليها جبهة النصرة سابقا- المحتجزين لديه من الغوطة إلى إدلب، وذلك بالتشاور مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني.
وأضاف أن هذا الإجراء استكمال لاستعداده لإخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة بموجب ما قال إنها برقيات مرسلة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن من قبله نهاية الشهر الماضي.
من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام النظام خروج 13 عنصرا من هيئة تحرير الشام مع عائلاتهم من الغوطة عبر ممر مخيم الوافدين.
ميدانيا، قالت وكالة الأناضول إن قوات النظام وحلفاءها تمكنوا من رصد الطريق الواصل بين بلدتي حمورية ومسرابا، وباتت على بعد كيلومتر واحد من شطر الغوطة إلى منطقتين.
في المقابل، نقلت الوكالة عن مصادر في المعارضة أن الفصائل تخوض مقاومة عنيفة وتشنّ هجمات على قوات النظام في النقاط التي تقدمت إليها، مؤكدين إيقاع المئات من القتلى في صفوف النظام.
وذكرت وكالة مسار أن الطيران الروسي والسوري واصل شنّ الغارات تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص ببلدة جسرين، وسقوط العديد من الجرحى في دوما وسقبا وحرستا وعربين ومسرابا.
على الصعيد الإنساني، دخلت إلى دوما قافلة مساعدات إنسانية بدعم من الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر، وهي تضم 13 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية لم يتسن تسليمها يوم الاثنين بسبب القتال العنيف، بينما يجهز الصليب الأحمر مساعدات إضافية تشمل مواد طبية لإرسالها في قافلة أكبر الأسبوع المقبل.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني تمكنوا من إيصال المساعدات إلى 27 ألف شخص، وإن منطقة قريبة من عملية القافلة تعرضت للقصف بالرغم من التأكيدات الأمنية التي تلقتها الأمم المتحدة من جميع الأطراف.
وأكد دوجاريك أنه يجب على الأمم المتحدة العودة إلى دوما دون إبطاء لإيصال الأغذية المخصصة لجميع سكان دوما البالغ عددهم سبعين ألف شخص، إضافة إلى الإمدادات الطبية التي أزالها النظام من القوافل السابقة.