قائمة الموقع

أرملة تبحث عن غرفة تأويها وأطفالها

2010-07-29T17:29:00+03:00

غزة – الرسالة نت

تمتد معاناتها منذ ثلاث سنوات عندما فقدت زوجها ومأواها اثر قصف احتلالي لمنزلها، ووصلت نهاية المطاف بها مع أبنائها إلى المجهول وهي لم تجد ضالتها بغرفة تجمعها بأطفالها الأربعة.

كانت متحفظة في الحديث عن معاناتها وتفضل البقاء على حالها دون أن ينكشف اسمها، لكن جميع أبواب الدنيا أغلقت في وجهها، كما تقول.

تدعو الله أن ينشلها وأطفالها من حالها وتجد مأوى حتى لو غرفة واحدة تجمعهم بعيدا عن نظرات المحيطين المؤلمة.

منذ وفاة زوجها لجأت للعيش مع ذويه، لكن احتدام الصراع معهم حال دون ذلك، وطردت من المنزل أكثر من مرة.

ضاقت السبل في وجه الأرملة وهي تفكر بمصير أبنائها الصغار، وقد حرمت من زوجها الذي مزقته صواريخ الاحتلال، فيما يقطن ذووها خارج القطاع.

لجأت الأرملة للعيش متنقلة عند أقاربها وفي منازل مستأجرة لم تتمكن من الاستمرار في دفع إيجارها.

وتقول الأرملة أنها تحصل على مبلغ من المال من إحدى الجمعيات كل ثلاثة أشهر، لكنها بالكاد تكفي لسد احتياجات أبنائها.

وخضعت طفلتها الصغيرة لعملية في أذنها، فيما يعاني طفل من لين في العظام ويحتاج لجهاز طبي لتقويم ساقيه، وتتكفل الأم بدفع مصاريف ابنتها الملتحقة بالبستان.

وتقطن الأرملة مع أطفالها هذه الأيام عند إحدى قريباتها في ظروف صعبة، وتتابع " ما حد بيتحمل حد".

وتتمنى من أصحاب القلوب الرحيمة أن ينتشلوها مما هي فيه، ويساعدوا أطفالها الأيتام الذين من المفترض أن يتكرموا بدلا من الضيق الذين يعيشونه، والتنقل من مكان لآخر.

وتقول الأرملة أن النوم يغيب عن جفونها وتستعين بحبوب مهدئة ومسكنات من كثرة التفكير بمصير اليتامى.

وتضطر الأم لارتداء لباسها الشرعي ليل نهار بسبب إقامتها عند أقاربها.

وبنظرات حائرة تقول" الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى باليتيم" لكنها تأسف على ضعف الاهتمام به".

ثلاث سنوات أمضتها الارملة بمرارتها، وبضغط نفسي كبير بسبب غياب زوجها وبعد ذويها، دون أن تجد من يعالج أوضاعهم الصعبة، وهي تقول "في لحظة ما، شعرت أن أبواب الدنيا جميعها مغلقة، فكل يوم ننام ونستيقظ على ذات الحال، لكن لا زال الأمل بأن هناك من سيتطلع إلينا".

وتتمنى الأم الحصول على مكان حتى لو كان غرفة واحدة تجمعها وأطفالها وتقيها التنقل من منزل لآخر بدلا من منزلها الذي دمرته  قوات الاحتلال.

 

 

اخبار ذات صلة