أنقذ خفر السواحل الليبي وسفن تابعة لمنظمة خيرية دولية 335 مهاجرا غير نظامي، في ثلاث عمليات إنقاذ منفصلة، نُفذت إحداها قبالة سواحل منطقة القره بوللي شرق العاصمة طرابلس، في حين نفذت الثانية على بعد 16 ميلا شمال مدينة الزاوية غرب طرابلس.
ونفذت عملية الإنقاذ الثالثة على بعد 14 ميلا شمال منطقة أبوكماش غرب العاصمة كذلك.
ووفق الناطق الرسمي باسم قوات البحرية الليبية العميد أيوب قاسم فإن من بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم 52 امرأة وسبعة أطفال وبنغاليين اثنين، في حين ينتمي بقية المهاجرين الآخرين إلى جنسيات أفريقية وعربية من مصر والمغرب والجزائر.
وذكر قاسم للجزيرة أن جميع هؤلاء المهاجرين نقلوا إلى مركزين من مراكز الإيواء في طرابلس بعد أن قدمت لهم المساعدات الإنسانية والطبية.
وقال رجال إنقاذ على متن السفينة أكواريوس إن قارب المهاجرين كان على وشك الغرق تماما عندما وصل إليهم.
وقال أحد رجال الإنقاذ ويدعى ماكس أفيس "كان لا يزال هناك نحو 120 شخصا داخل القارب في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر".
وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر. وعبر أكثر من ستمئة ألف مهاجر البحر المتوسط صوب إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث يستغل مهربو البشر حالة الفراغ الأمني في ليبيا للاشتغال في مجال التهريب، في حين لقي آلاف حتفهم في البحر.
ومنذ الصيف الماضي انخفضت معدلات انطلاق المهاجرين بعدما أبرم مهربون في مدينة صبراتة الليبية اتفاقا مع حكومة طرابلس لوقف أنشطتهم، قبل أن تطردهم جماعة مسلحة منافسة من المدينة.
كما عزز خفر السواحل الليبي بدعم من الاتحاد الأوروبي عمليات الاعتراض، وغالبا ما يقطع الطريق على قوارب المهاجرين قبل أن تتمكن من الوصول إلى سفن دولية تقلهم إلى أوروبا.
المصدر : الجزيرة + وكالات