قائمة الموقع

"خيمة العودة" .. عشرات الأمتار تفصلها عن حلم اللاجئين!

2018-03-11T15:16:29+02:00
صورة
​غزة-إسماعيل الغول

نصب شباب فلسطينيون خيام العودة على الحدود الشرقية لخانيونس في منطقة خزاعة التي شهدت مجزرة كبيرة ارتقى خلالها مئات الشهداء جراء محاولة الاحتلال الانتقام بعد استبسال المقاومة في تكبيده خسائر فادحة خلال العدوان الأخير. 

وتقام الخيام على بعد عشرات الأمتار عن الحدود الشرقية للقطاع بالقرب من خط "جكر" الحدودي ومقابل "تبات" الرمل التي عمل الاحتلال على تكويمها، فهذه المنطقة لم نشهد فيها سوى إطلاق النار على المزارعين وقتل الأطفال المتظاهرين رغم اشتهارها بجمال طبيعتها ونسمات الهواء الممزوجة برائحة العودة.

وتعلو الخيام التي نصبها الشاب مثنى النجار (27عامًا) رايات فلسطين وبعض اليافطات المزيلة بشعارات تؤكد على حق العودة مثل "لن أبقى لاجئ ..سأعود" بالإضافة إلى جلسة بيت الشعر التي تمزج بين الماضي والحاضر.

ونصب النجار الخيام في إطار التشجيع على فكرة مسيرة العودة الكبرى للتأكيد على أن الشعب لن يرضى بالوطن البديل، مبيناً عبر حسابه على الفيس بوك أنه نصب أول خيمة للتأكيد على حق العودة.

وبين أنه يحاول التأكيد على ضرورة استمرار الجهود، وإيصال رسالة لكل أحرار العالم أن الفلسطينيين أصحاب حق ويريدون العودة لأراضيهم التي تم تهجير آبائهم وأجدادهم منها.

وأثناء وقوف مثنى بين الخيام يروي تفاصيل مسيرة العودة الكبرى باعتبارها "مسيرة سلمية شعبية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس والأردن ولبنان وسوريا ومصر وستنطلق باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948".

وقال الشاب صاحب البشرة القمحية، إن الهدف من مسيرة العودة تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشياً مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ومنها القرار (194) الذي يقضي بعودة اللاجئين إلى أراضيهم.

وأنشأ القائمون على فكرة المسيرة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "مسيرة العودة الكبرى" للحديث عنها وتشجيع المواطنين الفلسطينيين على المشاركة في فعالياتها التي بدأت تلقى صدى في الشارع الفلسطيني.

وقال إن هناك بعض الناس وصفت طريق العودة بنصب الخيام "كحلم إبليس بالجنة"، ولكن يطمح النجار أن تكون هي بداية الطريق ونقطة الانطلاق للعودة إلى أراضينا المحتلة، حيث تشهد الخيمة زيارة من رياض الأطفال الواقعة في بلدة خزاعة لزرع أمل العودة لديهم.

وتلاقي الحملة إقبالًا كبيرًا ضمن هشتاجات "#مسيرة_العودة_الكبرى، #لن_نرضى_بالوطن_البديل، #لن_نقبل_بصفقة_القرن"، من أجل الدفاع عن الهوية الفلسطينية، وإحياءً لذكرى النكبة، وتضامناً مع الأسرى، ولتثبيت حق العودة.

وتدعو بوضوح إلى "وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى بيوتهم، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر….".

اخبار ذات صلة