قائمة الموقع

"فلسطين على بسكليت" مع سمارة.. تتجول في القري المحتلة

2018-03-13T06:32:23+02:00
صورة
غزة-إسماعيل الغول

قد تظل أثناء التجوال صامتاً لوقت طويل، لكنه يجعل منك فيما بعد راوياً للقصص، كلمات جعلها صهيب سمارة - 29 عاما- شعاراً له، في جولته التي أطلقها فريقه "فلسطين على بسكليت" الذي يختص بالتجول على الدراجات الهوائية للتعرف على المناطق الفلسطينية.

الشاب "سمارة" ضابط اسعاف، وهاوي ركوب درجات هوائية يستمر في جهود مبادرته التي أطلقها قبل عامين "فلسطين على بسكليت" التي يشجع بها على رياضة قيادة الدراجات الهوائية ويستثمرها ليجوب بها قرى وبلدات ومدن الضفة المحتلة لاكتشاف قصص ومعالم تاريخية فلسطينية وجمالًا تضاريسيا لا يضاهى.

هاوي الدراجات الهوائية أثناء تجوله قبل عامين لوحده داخل القرى والمدن الفلسطينية، اكتشف جمال البلاد وروعتها وكم هي مشجعة على الزيارة والتجول بداخلها، ما دفعه لإنشاء فريق "فلسطين على البسكليت" لعمل جولات أسبوعية.

سماره من بلدة بروقين بمحافظة سلفيت شمالي الضفة المحتلة، ينظم جولة واحدة كل اسبوع للتعرف على محافظة أو مدينة جديدة والتشجيع على زيارتها، بعد المكوث فيها والتحدث عن تاريخها وعن الاماكن الجمالية.

يحرص سمارة بأن يشاركه متابعيه على مواقع السوشال ميديا هذه الجولات، ويعرض لهم مسار جولته على صفحاته لتشجيعهم على المشاركة.

ويروى هاوي الدراجات، تفاصيل الجولة التي تنطلق الساعة الثامنة صباحاً من إحدى المدن الفلسطينية ويتم تناول الفطور في أحد القري الفلسطينية بالتزامن مع الجلوس مع أهل المدينة والتعريف على تاريخها، وبعدها يتم استكمال الجولة إلى قرية أخرى لتناول الغداء الذي تم عمله بالتعاون المشتركين على النار.

 يتجول سماره في مناطق اثرية لا يعرفها الكثيرين، تتميز بكثرة المعالم الأثرية التاريخية والدينية وتوشك على الاندثار بسبب الإهمال في ترميمها وبعضها يعاني من اعتداءات المستوطنين، ما يهدد بتلاشيها مع الأيام.

ويعبر سمارة عن سروره لـ"الرسالة نت" بعد أن لاقت حملته إقبالا كبيرا من الشباب الفلسطينيين المحبين للتجول وركوب الدراجات الهوائية حيث يزيد عددهم في بعض الاحيان عن المئة مشترك.

واضطر بسبب ازدياد أعداد المشاركين وعدم امتلاكهم دراجات هوائية للعمل على توفيرها وشراء ما يزيد عن 30 دراجة هوائية خاصة بالفريق لمساعدة من أراد التجول في المشاركة مع الفريق.

يحكي سمارة عن مدى سعادته من اتصال أهالي القرى لدعوته لزيارتهم أثناء الجولة، ويعبر عنها بسبب تعرفه على مواطنين جدد، بالإضافة أن الفئات المشاركة أعمارهم بين 13 عاماً و47 عاماً، منهم ذكور وإناث ومن محافظات الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948.

يواجه فريق "فلسطين على البسكليت"، معيقات عدة، أهمها الأذى والإهانات ومنع أو تقييد لحرية الحركة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمعيق المادي الذي يقف حاجزاُ أمام الرحلات الطويلة.

ويشتكي سمارة من الحواجز "الاسرائيلية" المنتشرة في جميع أنحاء الضفة التي لها الدور الكبير في إعاقة جولتهم الاسبوعية بشكل دائم، بالإضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي بسببه تطول المسافة على المتجولين للوصول إلى قرى أخرى.

ويصف سمارة أكثر مشهد تسبب له بالألم في جولاته على مدار عامين، حينما كان على طريق قرية عابود مروراً بقرية النبي صالح وأثناء خروجهم منها أحاط بهم أكثر من 20 جيبا لقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي واحتجزوهم لأكثر من ساعة وبعدها أكملوا الطريق والجيش يطوقهم من كل الاتجاهات.

ويختتم سمارة بعرض الانجاز الذي حققه في عام 2017 حيث تجول فريق "فلسطين على البسكليت" في أكثر من 135 قرية فلسطينية و10 محافظات فلسطينية.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00