قائمة الموقع

في سوق "قطر".. آذار يُزهر خيرًا لألف عائلة من غزة!

2018-03-13T15:32:45+02:00
جانب من السوق
الرسالة نت - أمل حبيب

يوم واحد فقط، وألف عائلة من ذوي الدخل المحدود أزهر لهم آذار عطاءً وخيرًا على أرض السرايا وسط مدينة غزة!

سوق خضار مركزي هو الأول من نوعه في هذه المدينة المحاصرة، من يدخل إليه فارغ اليدين يخرج منه مثقلًا بحمله لأكياس البطاطا والطماطم والبصل وغيرها من أصناف الخضار التي حصل عليها دون مقابل!

فاعل خير قطري

قبل افتتاح السوق بيومين كان الخبر قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، حيث جرى الإعلان عن سوق مركزي للخضروات ستستفيد منه ألف عائلة يوم الخميس الثامن من آذار.

لافتة كبيرة كانت من استقبلنا حين وصلنا أرض السرايا، تُفيد بأن فاعل خير قطري هو من دعم هذا السوق، في حين رفرف العلم القطري على مدخل السوق كما الفلسطيني الذي كان يقابله.

قبل العبور للسوق يعطيك الشخص الجالس على مدخله "كوبونًا" ويتفقد اسمك ضمن الكشوفات، فمن خلال عملية تسوق داخلي بمبلغ 50 شيكلًا لكل أسرة افتتحت جمعية "غيث" للإغاثة والتنمية بالتنسيق مع لجنة زكاة الصبرة هذا السوق الممول من فاعل الخير.

جولة سريعة في السوق كفيلة أن تبهجك خلالها ألوان الخضراوات الخضراء والحمراء والصفراء، وقد يزيد مساحة ابتسامتك وتمددها على وجهك، طفلة صغيرة تجلس كحارسة لأكياس عبأتها أمها من السوق.

سلة غذائية لعائلة محدودة الدخل من السابعة صباحًا حتى الثانية عشر ظهراً، ويقول محمد الجمل، متحدثًا عن جمعية غيث: "هذا المشروع يحمل رسالة الدعم والإسناد التي تقدمها قطر كما الكثير من المشاريع الاغاثية والصحية والإسكان، فهو مشروع إغاثي إنساني يقدم السلعة الأساسية لعائلات فلسطينية تضررت جراء الحصار".

وأضاف: "الكشوفات معدة مسبقا من طلبة وعائلات محتاجة، تعدها الجمعية، وتساهم في التخفيف عن أعباء المستفيد المفتقد لمصدر دخل ثابت".

لا يمكن أن ننسى بأن غزة المحاصرة يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة، ويعاني معظمهم من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاماً.

لم يقطعنا عن الحديث أصوات الباعة، أو نداءات المواطنين الذين يحاولون تجميع أكياس الخضار حول بعضها البعض، أكمل "الجمل" حديثه بالتأكيد بأن السوق هو الأول من نوعه، متمنيًا أن يكون البداية لخدمة أهالي قطاع غزة من المشاريع الإغاثية.

"شكرًا قطر" كانت حاضرة هي الأخرى عبر لافتة صغيرة استقرت خلفنا بين حبات البطاطس، ثبتها أحد شبان الأمن ثم تمتم: " شكرًا قطر".

بدوره أوضح "الجمل" أن السوق استهدف عائلات حي الصبرة جنوب مدينة غزة، حيث سيشمل السوق باقي المناطق في أيام سيحدد موعدها لاحقًا.

غادرنا السوق والبسطات ما زالت تمتلئ بأنواع الخضروات الأساسية على جانبي السوق، والأكياس ما فتئت تمتلئ!

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00