دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق، يوم الخميس، لإلغاء جلسة المجلس الوطني المقرر عقدها في رام الله أواخر إبريل المقبل، والدعوة لمؤتمر وطني شامل لمواجهة "صفقة القرن".
وقال أبو مرزوق في تصريح عبر صفحته على "فيسبوك": إنه "لازال في الوقت متسع رغم كل الظروف، لبقية عقل لإدراك حجم الخطر القادم على القضية الوطنية. نحن بحاجة لرص الصفوف بوحدة وطنية، وعدم الانشغال بالصغائر".
وأضاف "وأول الخطوات إلغاء مؤتمر رام الله الكارثي، والدعوة الى مؤتمر وطني جامع ومواجهة صفقة القرن المستثنى من تفصيلاتها وإجراءاتها الفلسطيني".
وتساءل أبو مرزوق "ماذا يعني مؤتمر واشنطن الأخير، والذي جمع كل ذي صلة ما عدا صاحب القضية".
وذكر أن "ترمب أغلق ملف القدس منفردًا، واللاجئين بدون مشاورات، والمستوطنات والضفة مع نتنياهو، والعلاقات العربية بالتطبيع المبكر، والآن جاء دور إنقاذ غزة، قاعدة الدولة الفلسطينية المنتظرة وبدون الفلسطينيين أيضًا".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت خلال اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس في 7 مارس الجاري عقد المجلس الوطني يوم 30 إبريل 2018.
ورفضت فصائل فلسطينية كبرى أبرزها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية عقد المجلس الوطني دون توافق وطني، مؤكدين أن الخطوة من شأنها تعميق الانقسام الداخلي.
واتفقت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت بيناير 2017 على عقد مجلس وطني يضم القوى الفلسطينية كافّة وفقًا لإعلان القاهرة 2005.
ويعتبر "المجلس الوطني" برلمان منظمة التحرير؛ والذي تأسس عام 1948م، ويضم ممثلين عن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج؛ من مستقلين ونواب برلمانيين، وفصائل فلسطينية باستثناء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى.
وعُقدت آخر دورة للمجلس الوطني في قطاع غزة عام 1996، تبعتها جلسة تكميلية عقدت في مدينة رام الله عام 2009.