بدأ رونالدو موسمه بأداء ضعيف ولم يساعد فريقه ريال مدريد على تخطي المباريات الصعبة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على مردود الفريق بشكل عام وأسفر عن تراجع في النتائج بشكل واضح منذ البداية.
وعاش رونالدو فترة سيئة جدا، حتى إن فترة عدم هزه الشباك امتدت لنحو ثماني مباريات في الدوري الإسباني، إذ إن أول هدف له كان في مرمى خيتافي.
ولكن هذا التراجع لم يشمل دوري أبطال أوروبا، لأن البرتغالي، مع المباراة الأولى، أكد أنه جاهز للمنافسة على الصعيد القاري، عكس الأداء السلبي الذي ظهر فيه محليا.
ووصلت حصيلة رونالدو في دوري الأبطال إلى نحو 12 هدفا حتى الآن في ثماني مباريات (دور المجموعات ودور الـ 16).
إلا أن ما فعله رونالدو في آخر سبع مباريات أكد للجميع أن موسمه لم ينته وهو شخصيا لم ينته بعد, ولديه الكثير ليقدمه على أرض الملعب، وأن الطريق ما زالت طويلة جدا.
رونالدو "الملكي"
لا يمكن التقليل من شأن "الدون" كهداف على أرض الملعب، حتى عندما يتراجع أداؤه ولا يسجل, وبكل بساطة عندما يحرز لاعب 13 هدفا في آخر سبع مباريات فهو مهاجم من الطراز الرفيع، الذي من غير الممكن الاستهانة بقدراته عندما يُهاجم.
واستعاد رونالدو حسه التهديفي بقوة في آخر سبع مباريات، وسجل في مباراة إيبار هدفين قاد بهما النادي "الملكي" إلى فوز مهم.
ورفع رونالدو عدد أهدافه في الدوري الإسباني بسرعة كبيرة، إذ يملك اليوم 18 هدفا, ويبتعد عن لويس سواريز الوصيف بهدفين, وعن المتصدر ليونيل ميسي بـ6 أهداف.
وقد يكون الأمر أشبه "بريمونتادا" عالمية لرونالدو، أعادت له هيبته مع ريال مدريد واستعاد من خلالها مكانته المميزة لدى جماهير ريال مدريد، التي أطلقت صافرات الاستهجان ضده بسبب عدم مساعدته للفريق في الفترة الصعبة التي مر بها.
والمُلفت للنظر أن رونالدو أحرز 33 هدفا في الموسم الجاري, وأصبح بعيدا عن الهداف الإنجليزي هاري كين بفارق هدفين فقط (35)، بينما عادل رقم المهاجم الأوروغواياني أدينسون كافاني (33), وتفوق على ميسي (32)، الذي لعب سبع مباريات أكثر من البرتغالي.
كل هذه الأرقام تؤكد للجماهير، خاصة مشجعي ريال مدريد، أن رونالدو يستحق الاعتذار على كل الانتقادات التي تعرض لها، والتي حولها من سلبية إلى إيجابية في ظرف 630 دقيقة فقط.
رأسيات وحسم وكرة ذهبية
تحدثت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قوة البرتغالي بالرأسيات في المباريات الأخيرة، فقد سجل "صاروخ ماديرا" 3 أهداف بالرأس في آخر ثلاث مباريات أمام كل من خيتافي وباريس سان جيرمان الفرنسي وإيبار.
وبهدفه الرأسي في مرمى فريق إيبار، رفع رونالدو عدد أهدافه بالرأس خلال مسيرته الكروية إلى 51 في الدوري الإسباني، وهو معدل مرتفع بالنسبة إلى أي مهاجم يلعب في منافسات "الليغا". وكان أعلى معدل تهديف بالرأس لرونالدو في موسم 2014-2015، وذلك عندما سجل 12 هدفا برأسه آنذاك.
ولم يقترب أي لاعب آخر في الدوري الإسباني من رقم رونالدو القياسي، إذ أن أقرب منافس له هو مهاجم فريق أتلتيك بيلباو أرتيز أدوريز زوبيلديا، الذي سجل 39 هدفا برأسه، وخلفه فرناندو لورينتي برصيد 29، ثم زميله في النادي "الملكي" المدافع سيرجيو راموس برصيد 23, وبعده الفرنسي أنطوان غريزمان برصيد 20 هدفا, وأخيرا كريستيان ستواني لاعب فريق جيرونا الحالي وإسبانيول السابق برصيد 20 هدفا عن طريق الرأس.
في المقابل تتمثل أهمية رونالدو في أنه من أكثر اللاعبين حسما في ريال مدريد، كونه ساهم في نحو 25 هدفا في 38 مباراة لعبها في مختلف المسابقات المحلية والأوروبية هذا الموسم، ليكون واحدا من أكثر المهاجمين المؤثرين في النادي "الملكي" في عام 2018.
ولكن السؤال الذي تطرحه الجماهير حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو إمكانية منافسة رونالدو على الكرة الذهبية مجددا.