قائمة الموقع

المدلل: مسيرة العودة استراتيجية لمواجهة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية

2018-03-16T12:02:21+02:00
غزة– مها شهوان

قال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وعضو لجنة اللاجئين في مسيرة العودة، أن القوى الوطنية والاسلامية وضعت خطة ممنهجة للمسيرة المرتقبة للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يرفض تمرير صفقة القرن، ويعمل جاهدا لأخذ حقوقه وتحقيق طموحاته والعودة إلى الأراضي المحتلة.

وبحسب المدلل، فإن هناك عدة لجان تعمل على ترتيب مسيرة العودة التي ستبدأ في الـ 30 من أذار حتى 15 أيار ذكرى النكبة، ومنها "لجان التواصل الدولي والجماهيري والدعم اللوجستي وغيرها".

وأكد القيادي في حركة الجهاد خلال حديثه "للرسالة"، أن الهدف من مسيرة العودة توصيل الرسالة الكبرى التي يريد الشعب الفلسطيني إيصالها لأمريكا و"إسرائيل" أن المعركة لن تنتهي في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الخيارات متعددة أمام الفلسطيني ومنها الاستراتيجي الذي اتخذته القوى الوطنية والاسلامية من خلال تخييم مئات الالاف من الفلسطينيين على الحدود لإيصال رسالة للعالم بأن سبعون عاماً من النكبة لن تنسيهم حقوقهم المسلوبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

الاحتلال يحاول تعطيل المسيرة، وحالة إرباك كبيرة على المستوى الأمني لديه

وحول توقيت المسيرة هذا العام، يوضح عضو لجنة "اللاجئين"، أنها جاءت في الوقت الذي تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة حرجة، ومضى يقول: "على الشعب الفلسطيني التفاعل مع قضيته لمواجهة مؤامرة التصفية للتأكيد على توجهنا لكل فلسطين والشعب ليس في غزة فقط".

وذكر أن انطلاقة المسيرة تأتي تزامناً مع يوم الأرض، والتأكيد على أن الفلسطيني لا يزال يتشبث بأرضه كما حدث في الثلاثين من آذار 1976 وبات هذا التاريخ عنواناً للصمود.

وعن المشاركين في مسيرة العودة، لفت إلى أن قطاعات الشعب كافة ستتفاعل معها لتكون مقدمة لمسيرة العودة الكبرى، موضحا أنه سيتم تجييش جميع الامكانيات، كما سيكون هناك دور كبير للقطاعات المختلفة لتحريك الشعب نحو هدفه الاساسي وهو تحقيق حق العودة الذي كفلته المواثيق الدولية.

المسيرة للتأكيد على القدس كعاصمة للفلسطينيين، والتمسك بحق العودة  

ومن المعروف فإن مسيرة العودة ستكون قرب الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الاحتلال الاسرائيلي لإطلاق النار والاشتباك مع المتظاهرين، وهنا يعلق المدلل:" منذ الاعلان عن مسيرة العودة وهناك إرباك كبير على المستوى الأمني والسياسي للاحتلال الاسرائيلي، فهو سيحاول تعطيل الفعالية، لذا سنكون أكثر حرصا لاسيما وأن المسافة في الأيام الأولى ستكون على بعد أقل من كيلو حتى نصل إلى مسيرة يوم العودة في 15 ايار، ولها خطط على مراحل".

وعن المتوقع تحقيقه من تفاعل المجتمع الدولي مع مسيرة العودة، يقول المدلل:" ستكون رسالة لن يتوقعها المجتمع الدولي من الفلسطينيين، فهي ستحرك العالم ليلتفت لحصار غزة والمعاناة التي يعيشها الأهالي بفعل التضييق واغلاق المعابر ومناحي الحياة كافة عدا عن العنصرية التي ينتهجها الاحتلال ضد فلسطينيي الـ 48، والقتل والعنف في الضفة المحتلة".

وتابع: "المسيرة جاءت لتؤكد أن القضية الفلسطينية ليست إنسانية فقط بل سياسية بحته، ومن حق الفلسطيني الدفاع عن وطنه".

وعن النتائج المتوقع أن تجنيها مسيرة العودة، يرى المدلل أن أهمها إحياء القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه رفع الراية البيضاء، وسيظل يقاوم حتى تعود حقوقه كاملة، "فالكبار إن ماتوا سيحمل الصغار مفاتيح العودة".

ودعا أهالي القطاع إلى الانطلاق إلى "خط الهدنة" الشريط الحدودي ليشهد العالم أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه التخلي عن أرضه، وأن دفاعه عن نفسه وتحقيق أهدافه في التحرير والعودة هو أهم أهدافه، لافتاً إلى أن المسيرة تؤكد على الثوابت والحقوق الفلسطينية، وأن القدس هي عاصمة الفلسطينيين ولا يمكن التخلي عنها، وكذلك حق العودة مقدس ويجب على العالم انصاف الشعب بعد 70 عاما من الانتهاكات "ولابد من ارجاع حقوقه التي سلبها الاحتلال".

 

اخبار ذات صلة