الضفة – الرسالة نت
اعتبر أمين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي أن التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة إنما يأتي رداً على قرار لجنة المبادرة العربية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة.
وقال الرمحي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن الغارات الصهيونية التي أدت إلى استشهاد قائد قسامي وإصابة أكثر من عشرة بجروح مختلفة يأتي بعد أن فهمت "إسرائيل" أن العرب ليسوا بصدد اتخاذ أي موقف قوي تجاه القضية الفلسطينية، مبيناً أن العرب والسلطة الآن يرضخون للاحتلال ويستسلمون له بكل بساطة.
ورأى الرمحي أن الرسالة كانت واضحة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إما بالعودة إلى المفاوضات المباشرة أو بتراجع العلاقات مع الولايات المتحدة، وهذا الضمان الوحيد الذي أدى إلى عودة السلطة للمفاوضات.
وأضاف:" اعتدنا أنه كلما رضخت السلطة ورئيسها والعرب تزداد الهجمة الصهيونية شراسة، والتاريخ مليء بمثل هذه الأحداث، فكلما رضخ العرب تستغل إسرائيل الظروف وتصعد عسكرياً تجاه القطاع المحاصر".
وحول بعض المواقف التي رأت أن التصعيد الصهيوني جاء رداً على إطلاق صاروخ "غراد" على عسقلان أمس، قال أمين سر المجلس التشريعي إن عدة هجمات صهيونية سُجلت على أرض القطاع خلال الأيام القليلة الماضية دون أن يكون هناك أي إطلاق للصواريخ وكانت تسفر عن إصابات مختلفة.
وأكد الرمحي أن السبب الحقيقي وراء التصعيد الصهيوني هو أن "إسرائيل" شعرت بنشوة وحصلت على ما تريده من النظام الرسمي العربي والسلطة وأن يدها مطلقة لأي عمل ضد المقاومة سواء في غزة أو جنوب لبنان.