أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استكمال السيطرة على وسط مدينة عفرين شمال غربي سوريا صباح اليوم الأحد.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه القول -في كلمة ألقاها خلال مشاركته باحتفالات إحياء ذكرى شهداء معارك جناق قلعة خلال الحرب العالمية الأولى بالولاية التي تحمل نفس الاسم غربي البلاد-إن "الأعلام التركية وأعلام الجيش السوري الحر رُفعت وسط المدينة" مضيفا أن عمليات نزع الألغام لا تزال مستمرة.
ونفى أردوغان أن تكون سيطرة قواته على عفرين احتلالا. وقال "لم نقدم على أي خطوة (في عفرين) من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأننا لم نتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على المجموعات الإرهابية فحسب".
وقال إنه "بالتوازي مع تطهير عفرين من آثار الإرهابيين، سنقدم على خطوات من شأنها تأهيل المنطقة وإحيائها مجددا عبر إعادة إنشاء البنيتين التحتية والفوقية، وسنتيح للأهالي فرصة العودة إلى ديارهم".
وفي كلمته بذات الاحتفال، أكد رئيس الوزراء بن علي يلدرم أن بلاده لا تطمع باقتطاع أجزاء من أراضي أي دولة، في إشارة إلى سيطرة قوات "غصن الزيتون" على مركز مدينة عفرين.
وفي تغريدة على حسابه بموقع تويتر، قال وزير الدفاع نور الدين جانيكلي إن جيش بلاده سيظل ضمانة للسلام والأمن في المنطقة.
وكانت فصائل الجيش الحر -بدعم من أنقرة-قد شنت هجوما على مدينة عفرين في 20 يناير/كانون الثاني في إطار حملة عسكرية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" واستهدفت وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية.
من جانب آخر، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية أن وحدات حماية الشعب الكردية انسحبت باتجاه مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد دخول الجيش السوري الحر مدينة عفرين.
وجاء انسحاب الوحدات الكردية بعد اشتباكات جرت في عدة مواقع داخل المدينة، منها شارع الصناعة، والكراجات.
وأضافت المصادر أن الجيش السوري الحر لا يزال يعمل على تمشيط ما تبقى من أحياء المدينة.
وقال "الحر" المدعوم من الجيش التركي إنه قتل سبعين من عناصر وحدات حماية الشعب أثناء مواجهات عنيفة مع توغله في المدينة.
وأظهرت صور بثها الجيش السوري الحر مقاتليه يقومون بعمليات لتمشيط عدد من أحياء المدينة.
المصدر: الجزيرة + وكالات