القدس المحتلة – الرسالة نت
في أعقاب إطلاق صاروخ "غراد" باتجاه مدينة عسقلان صباح يوم أمس الجمعة، قالت مصادر سياسية إسرائيلية، مساء أمس إن "الحديث على ما يبدو هو محاولة أولى لتسخين المنطقة من قبل مجموعة مسلحة في قطاع غزة" قبل بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وبحسب المصادر ذاتها فإن إسرائيل قد اتخذت قرارا بسياسة الرد على كل عملية إطلاق نار، الأمر الذي قد يؤدي إلى دفع الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى تجديد إطلاق النار، وذلك بعد فترة هدوء نسبية شهدها النقب الغربي في الشهور الأخيرة.
ونقل عن مصدر عسكري صهيوني قوله إنه بالرغم من عدم معرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخ، إلا أن حركة حماس غير معنية حاليا بتصعيد الوضع.
وبحسب القائد الصهيوني فإن حركة "حماس" معنية بالحفاظ على الوضع الحالي في القطاع ولا تزال تتجنب المواجهة مع جيش الاحتلال، في حين تواصل تعزيز قوتها العسكرية.
وفي سياق متصل حمّل المصدر العسكري حركة حماس المسؤولية عن كل ما يحصل في قطاع غزة، وعليه لم يستبعد أن يتم قصف منشآت وبنى تحتية تعود لحركة حماس. وهو الأمر الذي حدا بحركة حماس إلى إخلاء عدد من مواقعها التي تعرضت للقصف الليلة الماضية.
يذكر أن ما يسمى بـ"قيادة الجنوب" في الجيش الإسرائيلي قد أشارت في تلخيصاتها للنصف الأول من العام الحالي، 2010، أنه تم إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل منذ كانون الثاني/ يناير وحتى حزيران/ يونيو، بالمقارنة مع المئات التي أطلقت في الفترة الموازية من العام الماضي 2009، وآلاف الصواريخ التي أطلقت سنويا في الأعوام السابقة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته وتدريبات لشن "حملة عسكرية" أخرى على قطاع غزة، وذلك في حال حصول تصعيد في الجنوب، بدون أي علاقة ببدء أو عدم بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إنه على الرغم من الهدوء النسبي، فإن مسألة "الحملة العسكرية" لا تزال في مركز مباحثات كتيبة "عزة" و"قيادة الجنوب العسكرية"، موضحةً أنه في الوقت الحالي يوجد لدى الجيش أدوات كثيرة يمكن ملاءمتها وتفعيلها بحسب الضرورة.
فيما زعم مصدر عسكري إسرائيلي بأنه لم يزل من غير الواضح الفصيل الفلسطيني الذي أطلق صاروخ "غراد" صباح اليوم الجمعة نحو مدينة عسقلان المحتلة .
وقال المصدر لموقع يديعوت علي شبكة الانترنت بان حماس لم تطلق الصاروخ وحسب أقواله فحركة "حماس" لا زالت متمسكة بالوضع الحالي في قطاع غزة زاعما بأن حماس تواصل بناء قوتها ولا زالت لا تريد المواجهة العسكرية مع الجيش الإسرائيلي .
من جانب آخر قالت مصادر سياسية إسرائيلية بان إطلاق الصاروخ على ما يبدو تم على خلفية إعطاء الجامعة العربية الضوء الأخضر لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن لبدء مفاوضات مباشرة مع "إسرائيل" مبينا أن من أطلق الصاروخ هي مجموعة مسلحة تريد تسخين الوضع قبيل بدء المفاوضات المباشرة .
وأضافت المصادر بان "إسرائيل" حددت مسبقا سياسة الرد العسكري على كل صاروخ يطلق من غزة وان الرد الإسرائيلي من شأنه أن يوقظ المنظمات الفلسطينية لإطلاق المزيد من الصواريخ مما سيؤدي الأمر إلى خرق الهدوء السائد في النقب الغربي منذ أشهر حسب قولها.