بعد عدة سنوات من الإطاحة بنظام والده العقيد معمر القذافي، أعلن سيف الإسلام، ترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة في الثلث الأخير من العام الحالي، وذلك ببرنامج انتخابي قال إنه "يهدف إلى استعادة الدولة الليبية وجعلها للجميع".
وأكد أيمن بوراس المكلف بملف الإصلاح في برنامج سيف الإسلام القذافي في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة التونسية أن سيف الإسلام سيتقدم للانتخابات الرئاسية في ليبيا إذا أجريت في موعدها.
وقال بوراس في ندوة أقامها، مساء الإثنين، في تونس إنهم سيرحبون بكل النتائج وسيكونون طرفاً في الحياة السياسية من أجل إعادة بناء ليبيا، وإن برنامج سيف الإسلام يتمحور حول إعادة إعمار ليبيا بمساعدة دول الجوار.
وأضاف بوراس أن سيف الإسلام حر طليق ويتمتع بكافة حقوقه المدنية، وأنه موجود حاليا داخل الحدود الليبية ولم يغادرها، مشيرا إلى أن سيف الإسلام سيخاطب خلال الأيام القادمة الليبيين بشكل مباشر للإعلان عن خططه الانتخابية المقبلة.
ويأتي ذلك، في وقت لا يزال فيه سيف الإسلام مختفياً عن الأنظار، حيث لم يشاهد في أيّ مكان منذ إعلان "كتيبة أبو بكر الصديق"، عن إطلاق سراحه شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي، حيث تتردد أنباء بين الحين والآخر عن وجوده في مدينة الزنتان، وكذلك في وقت مازالت محكمة الجنايات الدولية تطالب بالقبض عليه، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب بسبب قمع المعارضة لحكم والده.
من جهة أخرى اعتبر خالد غويل محامي سيف الإسلام القذافي أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد موكله لا قيمة لها، معتبرا أن المحكمة تكيل بمكالين، حسب وصفه.
يذكر أنه تم قبل أشهر الإفراج عن سيف الإسلام القذافي الذي كان محتجزا في مدينة الزنتان غربي ليبيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 بموجب قانون للعفو صادر عن البرلمان بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه.
ويرى مراقبون أن سيف الإسلام القذافي سيستفيد في حال ترشحه للرئاسة من أصوات أنصار والده العقيد الراحل معمر القذافي الذي قتل يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 بعد سقوط نظامه على يد ثوار ليبيا.