اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" بأن 82 مستوطنًا و17 من عناصر الشرطة بلباسهم المدني وبرفقة ضابط مخابرات إسرائيلي سابق اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة للمقتحمين أثناء تجولهم بالأقصى، وقدم أحد المرشدين لهم شروحات عن أسطورة وخرافة "الهيكل" المزعوم.
ويتخلل تلك الاقتحامات عادةً محاولات لأداء طقوس وصلوات تلمودية في المسجد، وتحديدًا بالقرب من منطقة باب الرحمة، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل المصلين والحراس.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية بحق الوافدين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب عقب تفتيشهم، بالإضافة إلى فرض قيودها على الحراس أثناء عملهم بالمسجد وتصديهم لاستفزازات المستوطنين.
وفي السياق، واصلت جماعات "الهيكل" المزعوم تحريضها على العاملين في الأقصى، حيث طال التحريض حارسات يعملن بداخله، إذ نشر المستوطن المتطرف "إبراهم بلوخ"، "صورة تهكمية لإحدى موظفات الأوقاف وهي تؤدي وظيفتها داخل الأقصى".
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا "الجمعة والسبت" لاقتحامات من قبل المستوطنين على فترتين (صباحية وما بعد الظهر)، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.