يواجه رابح ماجر المدير الفني للمنتخب الجزائري، معضلة حقيقية تضاف إلى سلسلة المشاكل والعراقيل التي اصطدم بها منذ بدء مشواره في شهر أكتوبر الماضي.

وتعرض ماجر صاحب "الكعب الذهبي" إلى هجوم لاذع من طرف الجماهير القليلة التي حضرت المباراة الودية التي لعبها المنتخب الجزائري أمام تنزانيا (4-1).

ورغم أن ماجر لم ينهزم في المباريات الأربع التي قاد فيها المنتخب الأخضر أمام نيجيريا (الفيفا منح الجزائر الفوز (3-0), بعدما انتهت المباراة بالتعادل (1-1)، وإفريقيا الوسطى (3-0)، ورواندا (3-1), وتنزانيا (4-1)، إلا أن الجماهير الجزائرية وجهت انتقاداتها إلى المدرب، بل أطلقت خلال مباراة تنزانيا صافرات الاستهجان ضده وضد اللاعبين، خاصة في شوط المباراة الأول.

انتقادات لاذعة

وفي غياب رد فعل ماجر على ما حدث، شجب المدير الفني المساعد جمال مناد, ما بدر من الجمهور، إذ قال في تصريحات صحافية بعد اللقاء: "ما صدر من المشجعين غير مقبول، الأمر يتعلق بمنتخب وطني يمثل بلدا بأكمله، نحن نلعب على أرضنا ونحتاج على الأقل بعضا من الاحترام".

ولم يسبق أن تعرض المنتخب الجزائري أو مديروه الفنيون السابقون لهذا الكم من الانتقادات, عندما كان المنتخب الجزائري يخوض مبارياته بملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" بـ"البليدة" غربي العاصمة الجزائرية، وبدرجة أقل بملعب الشهيد "محمد حملاوي" بـ"قسنطينة" شرقي البلاد، واقتصر الأمر فقط على ملعب "5 يوليو" الأولمبي بالعاصمة الجزائرية, بسبب اعتياد الجماهير التي ترتاد هذا الملعب على توجيه النقد إلى اللاعبين والمدربين على حد السواء.

أسباب مقنعة

وأعقبت تعيين ماجر في منصب المدرب الأول للمنتخب الجزائري موجة من الانتقادات، بسبب عدم حيازته الشهادات التدريبية المطلوبة، وكذلك ابتعاده عن ميادين التدريب منذ قرابة الـ15 عاما، فضلا عن الخيارات التي ينتهجها خلال المباريات، باستبعاده بعض نجوم المنتخب في مقدمتهم سفيان فيغولي نجم خط وسط غلطة سراي التركي، ورايس وهاب مبولحي حارس مرمى الاتفاق السعودي, وآخرين يقدّمون عروضا مميزة مع أنديتهم هذا الموسم على وجه الخصوص بشهادة الجميع.

في المقابل, تشهد تشكيلة الجزائر الحالية مع ماجر ظهور العديد من الأسماء غير المؤثرة مع أنديتها, أمثال فوزي شاوشي حارس مولودية الجزائر, والسعيد بلكالام مدافع شبيبة القبائل, وغيرهما, وهو ما يجعل الجماهير غاضبة من هذا الأمر بالتحديد.