أعرب المنسق الأممي الخاص لعملية سلام الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن قلقه لمواصلة (إسرائيل) انتهاكها للقانون الدولي واستمرارها في بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، كما حث في جلسة مفتوحة اليوم لمجلس الأمن الدولي البلدان المانحة على زيادة دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وخلال جلسة خصصت لبحث أوضاع الشرق الأوسط، استعرض ملادينوف في تقرير تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 خلال الفترة من 18 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى 25 مارس/ آذار 2018.
ويدعو القرار (إسرائيل) إلى الوقف الفوري لكل أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن (إسرائيل) لم تتخذ أي إجراءات في هذا الاتجاه.
ولفت إلى أن الاحتلال واصل أنشطته الاستيطانية منتهكا القانون الدولي، حيث أعلنت (اسرائيل) خلال الفترة المذكورة عن خطط لإنشاء 1500 وحدة سكنية في المناطق "ج" خلال فترة التقرير.
وذكر المسؤول الدولي أن الكنيست (برلمان إسرائيل) طالب في يناير/ كانون الثاني الماضي بإجراء تعديل على القانون الأساسي بحث يقر بعدم التراجع عن القدس الموحدة عاصمة لـ(إسرائيل)، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يصعب أي عملية تفاوض على القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المستقبل، حيث إن القيام بذلك يتطلب موافقة ثمانين عضوا في الكنيست من أصل 120 عضوا.
وأشار إلى أن من بين الانتهاكات التي قامت بها إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري أن ألغت رخص الإقامة الدائمة للفلسطينيين في القدس.
وذكر التقرير أن السطات الإسرائيلية واصلت تدمير العديد من المباني في الضفة الغربية بلغت 92 مبنى منها 15 مُوّل من مانحين نتيجة لعدم وجود تراخيص يصعب على الفلسطينيين الحصول عليها.
كما أعرب المنسق الأممي عن القلق لاستمرار توسيع مستوطنة معاليه أدوميم مما سيؤدي لفصل الضفة عن القدس الشرقية.
ونبه إلى أن الأراضي الفلسطينية شهدت احتجاجات على القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة اسرائيل في السادس من ديسمبر/كانون الأول مما أدى لمقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال على يد القوات الإسرائيلية.
أونروا
وخلال كلمته حذر ملادينوف من استمرار نقص تمويل أونروا والتي تحتاج لما يصل إلى 446 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الوكالة تقوم بخدمات لملايين اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في عدة بلدان بالمنطقة بما فيها تقديم التعليم لنحو نصف مليون طفل.
ورحب المنسق الأممي بتعهدات عدة دول مانحة بتقديم مئة مليون دولار لأونروا، وحث على تقديم المزيد من الدعم حتى تتمكن الوكالة من مواصلة خدماتها.
وقبل يومين، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب عن شكره لدولة قطر على تقديم خمسين مليون دولار مساهمات جديدة لدعم وكالة أونروا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن المساهمة القطرية تمثل حوالي نصف التبرعات الجديدة التي قدمتها الدول المشاركة في مؤتمر روما الأخير.
وأشار إلى أن النرويج تعهدت بتقديم 13.6 مليون دولار، وتركيا عشرة ملايين ومضاعفة مساعداتها الغذائية، وكندا 7.7 ملايين، والهند خمسة ملايين، وسويسرا 4.2 ملايين.
الجزيرة نت