قالت صحيفة يسرائل هيوم العبرية، إن مسيرة "يوم الأرض" المقرر لها يوم الجمعة وضعت كتحدِ على عتبة الجيش الإسرائيلي، ولكن من الخطأ أن نعتقد أن هذا حدثاً عسكرياً فهذه مشكلة أعمق بكثير الأمر الذي يتطلب من "إسرائيل" دراسة موقفها من قطاع غزة واتخاذ القرارات.
وزعمت الصحيفة العبرية في عددها اليوم، أن المسيرة نفسها هي محاولة من حماس للتخلص من الضغوط الداخلية في قطاع غزة عبر توجيه غضبها إلى "إسرائيل" وسوف تكون تلك ذروة المظاهرات التي جرت منذ إعلان نقل السفارة من قبل الرئيس ترامب إلى القدس حيث ينصب الجهد على جلب عشرات الآلاف من المتظاهرين الى السياج.
وذكرت الصحيفة أنه في هذه الأثناء تفهم "إسرائيل" أن رئيس السلطة محمود عباس قد يناور معها في الزاوية مع المصالحة الفلسطينية بنيته وقف دفع الرواتب وتمويل توليد الكهرباء في قطاع غزة الأمر الذي سيدفع القطاع الى الزاوية ويشرح أنه يحاول في الواقع أن يقود "إسرائيل" وحماس إلى مواجهة عنيفة يكون هو الرابح الأكبر من ذلك.
وأشارت إلى أن عملية خيبة الأمل الإسرائيلية نشأت بداية من حلم عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بالأمس في مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" لكن صانعي القرار في "إسرائيل" يجب أن يذهبوا لأبعد من عرض رمي الطعام على سكان غزة ويجب على "إسرائيل" صياغة سياسة واضحة بشأن غزة ويفضل أن يتم ذلك قريباً والتي ستحدد الأهداف والطرق للوصول إليها.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعجل الجولة القادمة من القتال التي قد تنفجر من المظاهرة التالية أو التي بعدها لكن دوافعها ستكون هذه المرة مدنية وفي المقام الأول بدافع الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة ويجب على أي شخص يريد تفادي ذلك أن يتصرف على الفور من منظور شامل وألا يكون راضياً عن الفشل الذريع للجيش الإسرائيلي في وقف المتظاهرين على السياج.