قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن حادثة تسلل الشبان الثلاثة من قطاع غزة نحو كيبوتس "تساليم" الذي يبعد نحو 20 كيلو مترًا عن الحدود مع القطاع، كان أكثر من أعجوبة في ظل التوتر الحالي.
وأضاف الكاتب متان تسوري في مقال له نشر بالصحيفة، اليوم الأربعاء، أنه ليس الهدف إلقاء اللوم على قوات الجيش فقط لكن هكذا أمر تسبب بفقدان الشعور بالأمن لدى سكان غلاف غزة بعدما تحقق طيلة فترات طويلة، وأصبح هشا وهذا الشعور أصبح يسيطر على الحياة اليومية هناك.
وتابع: "في الحياة اليومية هناك إحساس بعدم اليقين حول ما اذا كانت هناك اضطرابات متوقعة تنذر بتدهور الوضع خلال عيد الفصح حتى لو اطلقت صواريخ هنا وهناك لكن عندما يتم رصد اختراقات للسياج من الحقول المتاخمة للبحر او ما شابه مثلما حدث بالأمس".
وقال أيضا: "عندما قام ثلاثة فلسطينيين مسلحين بقنابل يدوية عبروا بحرية تامة وهم يدركون ان مستوى التوتر آخذ في الارتفاع ذلك الكابوس أصبح حقيقة وسيستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يتم نسيان هذا الحدث الخطير ولن ينسى اصلا خاصة لسكان تساليم".
وأضاف: "سيستغرق الأمر بعض الوقت لكننا نعرف جميعا أن هذا الوضع شبه طبيعي الحدوث لسكان غلاف غزة لكن مع الوقت يزداد الخوف برغم كل شيء خاصة ان ما حدث كان في ظل تعزيز امني في تلك المناطق وهذا ينذر بوجود قصور في عمل الجيش قد يكون ما بعده ولا يمكن التعايش معه بل مستحيل".
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تم البدء بتشييد مشروع الجدار المضاد حول قطاع غزة جزء منه عبارة عن جدار تحت الارض وجزء منه جدار فوق الأرض من شأنه أن يشكل حاجزا يشبه السياج على طول الحدود المصرية الإسرائيلية وسيكون عقبة رئيسية أمام عمليات التسلل.
واستدرك بقوله: "هذا الجزء شيء متوقع حدوثه حتى بعد انتهاء الجدار وسيكون هو المنقذ لحماس او المنظمات للقيام بأعمال لإيذاء اسرائيل في المستقبل لكن يمكن السيطرة عليه بنشر القوات في مناطق الضعف وبرغم ذلك كله لا يمكن أن نحكم حتى انتهاء الأمور ولم يكون حدث الامس شيئا عابرا بل سيظل حدثا تسبب بصدع كبير في الأمن لسكان الغلاف".