قائمة الموقع

الفصائل تدعو لأوسع مشاركة بمسيرة العودة

2018-03-29T16:11:57+03:00
الفصائل تدعو لأوسع مشاركة بمسيرة العودة
غزة - الرسالة نت

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة والفعالة في مسيرات العودة الكبرى، التي ستنطلق بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض غدًا الجمعة في داخل الوطن ومواقع اللجوء في كل من لبنان وفلسطين.

وقالت الجبهة في بيانٍ الخميس بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض، "إننا مطالبون اليوم جميعاً قوى وفصائل ومؤسسات وشخصيات وطنية مجتمعة، بالارتقاء لمستوى خطورة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية، بما يحمي ويحصن ويحافظ على وحدة الشعب والأرض معاً وتمسكاً بالأرض وبحق العودة".

وأضافت "في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، نستلهم الدروس والعبر التي جسدتها جماهير شعبنا، بمقاومة وبسالة قل نظيرها، يجب أن توضع أمام جميع القيادات الفلسطينية، لتتحمل مسؤولياتها التاريخية، التي لا يمكن التخلي أو التراجع عنها أو التهرب منها.

وشددت على أن وحدة الوضع الفلسطيني الداخلي وتحقيق الإنجازات والانتصارات مرهون بوحدة أدواته وفصائله السياسية والتنظيمية، التي تشكل ناظماً وموجهاً للشعب ونضاله الوطني والاجتماعي.

واعتبرت أن استمرار الانقسام وتعزيز مفاعيله السلبية عدا عن كارثيتها الراهنة، يشكل وصفة جاهزة لتمرير المخططات والمشاريع التصفوية، الأمر الذي يتطلّب من طرفي الانقسام بشكل خاص تحمل مسؤولياتهما في إنهائه بشكل عاجل وبالاستناد إلى الاتفاقيات الموقعة.

وطالبت الجبهة بإعادة الاعتبار لأشكال نضال الشعب الفلسطيني ووسائله المتعددة التي مارستها الجماهير  في محطات كثيرة بكفاءة واقتدار،  وعدم وضعها في وجه بعضها البعض.

من جهتتها دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لأن يكون "يوم الأرض"، يوم العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها اللاجئون، ويومًا للوحدة الوطنية، تحت راية البرنامج الكفاحي، برنامج المقاومة والانتفاضة وتدويل القضية والحقوق الوطنية في محافل الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.

وقالت الجبهة في بيان إن أنظار العالم كله تتوجه إلى الاستعدادات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لإحياء هذا اليوم المجيد، في ظل تهديدات إسرائيلية فجة للجم تحركات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير والتعبير عن رأيه، والدفاع عن أرضه وحريته وكرامته الوطنية.

ودعت ليكون يوم 30/3/2018 يومًا آخر على طريق نزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل الكيان الاسرائيلي العنصري، عبر التأكيد على حق التشعب الفلسطيني بمناطق الـ 48 في كامل حقوقه القومية والاجتماعية والإنسانية، كجزء لا يتجزأ من الشعب، وفي مواجهة منظومة القوانين الإسرائيلية العنصرية.

وأكدت حق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والقطاع، بمقاومة التهويد والاحتلال و(الاستيطان) والحصار والعدوان وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها "القدس الشرقية" على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 67.

 

كما أكدت على حق الفلسطينيين بمخيمات الشتات وبلاد اللجوء في حل لقضيتهم بموجب القرار 194 الذي كفل لهم الحق في العودة الى الديار والممتلكات التي هجروا منها هذا العام 1948.

ودعت الجبهة لاعتبار هذا اليوم يومًا لتطوير "انتفاضة القدس والحرية" عبر الزج في النضالات الجماهيرية بمزيد من القوى وحشد المزيد من الطاقات، وتوسيع دائرة الاستقطاب لصالح انتفاضة شعبية شاملة، الأمر الذي يتطلب من حكومة السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير توفير الحماية السياسية والمعنوية والقانونية والأمنية والأخلاقية لهذه الانتفاضة.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تشكيل مرجعية ائتلافية وطنية موحدة في القدس لكل مكونات وتيارات سياسية وروحية للدفاع عن القدس العربية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.

من جهتها عدّت حركة "فتح" أن "مسيرة العودة" التي ستنطلق في ذكرى "يوم الأرض" غدا الجمعة، تمثّل "نقلة نوعية في النضال الوطني الفلسطيني، لأنها تشكل التفافا جماهيريا حول المقاومة السلمية والشعبية".

ونقلت وكالة "قدس برس" عن الناطق باسم فتح في غزة، عاطف أبو سيف، قوله إن هذه المسيرة "تجسّد طموح وإصرار الفلسطيني على العودة إلى الديار والأرض التي هجر منها، والتمسك بحقه الأزلي غير القابل للتصرف في العودة".

وأكد أبو سيف، على أن التهديدات الإسرائيلية للمشاركين في المسيرة لن تثنهم عن مواصلة الاستعدادات والتجهيزات لـ "مسيرة الحلم الفلسطيني والزحف لتجديد التطلعات الوطنية"، على حد تعبيره.

وشدّد على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للفعالية، وعدم الانجرار خلف أي أجندات أخرى، لم يحددها.

وأضاف الناطق باسم حركة "فتح"، "نؤمن أن شعبنا وقواه الحية يدركون أهمية هذه المسيرة وأهمية هذا اليوم العظيم، والذي لا ينتهي بعد 30 آذار/ مارس الجاري، إنما هي فعاليات تستمر حتى يوم النكبة المشؤوم والذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية في 15 أيار/ مايو المقبل".

وعدّ أن فعالية "مسيرة العودة" هي: "إعادة موضعة للقضية الفلسطينية على تخوم حدود المناطق التي سرقتها العصابات الصهيونية عام 1948 بمساعدة العالم وحولتها إلى إسرائيل".

وقلّل من شأن التهديدات الإسرائيلية للمشاركين في الفعالية، مضيفا "الاحتلال ليس بحاجة لمبرر لإطلاق النار على الفلسطينيين، وهناك شواهد كثيرة ومجازر كبرى ارتكبتها بحقهم، فإسرائيل دولة بربرية عنصرية قمعية".

وبيّن أن الاحتلال يحاول ثني الفلسطينيين عن المشاركة في "مسيرة العودة"، انطلاقا من إدراكه لخطورة توجه مئات آلاف الفلسطينيين إلى المناطق الحدودية.

وذكر أبو سيف أن "مسيرة العودة ستحمل رسالتين؛ الأولى أن الشعب الفلسطيني سيقول إننا لم ننس ولن ننسى، وبالتالي كل المشروع الصهيوني يتكسر على صخرة صمود ووعي الفلسطينيين، والثانية مواجهة للعالم الذي أقام هذه الدولة لنقول له إننا لن نسلم لك بذلك".

وقال اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني إن ذكرى يوم الأرض تمر على الشعب الفلسطيني والاستيطان  الإسرائيلي متواصل وجدار الفصل والضم العنصري مستمر بتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتهويد المقدسات على أشده ومحاولات تغيير الحقائق في القدس المحتلة.

وشدد الاتحاد على أن الشعب الفلسطيني ورغم هذه التحديات والقرار الأمريكي الأخير بشأن القدس، سيبقى مدافعًا عن حقوقه الوطنية على كافة المستويات الجماهيرية والتنظيمية والعسكرية ليقف سداً منيعاً في وجه المشروع الاستعماري.

ووجه الاتحاد رسالة إلى سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الاحتلال ديفيد فريدمان بالقول: "إننا لن نتنازل عن ذرة من تراب الوطن ملتفين حول قيادتنا مؤمنين بحتمية النصر، فالشعب الفلسطيني ومعه أحرار أمتنا لا يتنازلون عن أرض أجدادهم ومقدساتهم".

وشدد على أنه لا يمكن أن يتحول الشعب الفلسطيني الذي خاض ولا يزال يخوض معركة التحرير بعزيمة وتصميم إلى هنود حمر، بل سيبقى متمسكًا بهويته الوطنية والقومية وعقيدته ودينه وأرضه ومقدساته.

ودعا الاتحاد الجماهير الفلسطينية في الضفة والداخل إلى الزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه لتكثيف شد الرحال بشكل متواصل وبالذات في هذه الأيام العصيبة للتصدي لعصابات المستوطنين الذين يهددون بذبح قرابينهم على بوابات المسجد الأقصى.

كما دعا أهالي الأراضي المحتلة عام الـ48 إلى إحياء يوم الأرض بمزيد من المواجهة والتصدي للاحتلال وحماية المقدسات وتأكيد عروبة القدس وكافة الأرض الفلسطينية، وتجسيد وحدة الشعب وعروبة أرضه الفلسطينية ورفضاً لكافة المشاريع والإجراءات الاستيطانية التي تمارسها "إسرائيل".

ويواصل الفلسطينيون في قطاع غزة استعداداتهم للقيام بمسيرة العودة شرق قطاع غزة يوم غد الجمعة، بعد نصبهم الخيام على طول الشريط الحدودي، ما أثار مخاوف إسرائيلية من محاولات تسلّل إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

ونشر جيش الاحتلال قوات عسكرية معززة؛ من ضمنها وحدات قناصة، على حدود قطاع غزة بهدف قمع المشاركين في "مسيرة العودة" التي تنطلق في ذكر "يوم الأرض".

اخبار ذات صلة