قالت شبكة سي أن أن الأميركية إن أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي طالبوا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) كريستوفر راي بالتحقيق في احتمال تسريب جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره معلومات سرية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وطالب ستة نواب في رسالة إلى مدير المكتب بفتح تحقيق فوري للتحقق من صحة تقارير بشأن واقعة التسريب، وحجم المعلومات التي تم كشفها، والمصادر التي تقف وراءها، مشيرين إلى أن الحفاظ على المعلومات السرية يقع ضمن مسؤولية المكتب ولا يحق إلا للرئيس الأميركي إفشاؤها ولا يمتلك كوشنر مثل هذه الصلاحية.
وحسب الرسالة التي وجهها النواب إلى مدير "أف بي آي" واطلعت "سي أن أن" على محتواها، فإن ولي العهد السعودي حصل على معلومات سرية من كوشنر العام الماضي تتعلق بأفراد من العائلة المالكة في السعودية يعارضون توجهات ولي العهد.
وكان موقع ذي أنترسبت كشف أن ابن سلمان تفاخر أمام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأنه سيطر تماما على جاريد كوشنر واستخدم عبارة "وضعته في جيبي".
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن رسالة النواب الديمقراطيين تضمنت لهجة غاضبة مطالبين مدير "أف بي آي" بالتحقق بشأن احتمال إفشاء كوشنر لابن سلمان معلومات بالغة السرية حصل عليها عندما كان يسمح له بحضور الإيجازات السرية للرئيس الأميركي.
وأضافت أن النواب تساءلوا هل صحيح أن كوشنر ذهب إلى السعودية لإبلاغ ابن سلمان عن الأمراء السعوديين المخلصين وغير المخلصين، مشيرة إلى أن ذلك حدث قبل أسبوع من حملة ولي العهد السعودي ضد المئات الأمراء ورجال الأعمال وحجزهم في فندق الريتز كارلتون بالرياض وتعامله معهم بطريقة مذلة ومهينة.
ولفتت المراسلة إلى أن النواب اعتبروا أن كوشنر انتهك بذلك القواعد، وربطوا ذلك بحرمانه من حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية في البيت الأبيض، كما عبروا عن امتعاضهم من إفشاء المعلومات التي على أثرها تفاخر ابن سلمان لولي عهد أبو ظبي بأن "كوشنر في جيبه".
ويعد كوشنر المستشار الأبرز للرئيس الأميركي، وكان يحظى بالاطلاع على جميع المعلومات الفائقة السرية، قبل أن يقرر رئيس موظفي البيت الأبيض تقليص صلاحياته الأمنية في الاطلاع على الوثائق.