توجه المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان الجمعة للمناطق الحدودية مع الأراضي المحتلة عام 1948، ضمن إطار مسيرة العودة الكبرى المقرر استمرار فعالياتها حتى مايو المقبل، فيما أحيى آخرون ذكرى يوم الأرض الذي يوافق اليوم في المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة.
فقد شهدت بلدة "مارون الراس الحدودية"، تظاهرة حمل خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات للتمسك بفلسطين، منددين بممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد موقع قناة المستقبل اللبناني بأن الجيش اللبناني عمل على منع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة "منعا من تفاقم الأوضاع" على حد تعبيرهم.
وفي مخيم الجليل، نظمت الفصائل الفلسطينية في منطقة البقاع مسيرةً جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مسجد بلال بن رباح.
وألقيت في المناسبة كلمات أكدت على تمسك أبناء شعبنا بثوابتنا وحقوقنا الوطنية، ورفض القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة.
ورفض المتحدثون الضغط على شعبنا من خلال قطع المعونات الأمريكية لوكالة الغوث (الأونروا)، التي اعتبروها الشاهد الحي على نكبتنا، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني هو من يحدد قيادتهم.
كما أحيا أبناء شعبنا في مخيم المية ومية الذكرى، بوقفة تضامنية شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأخرى في مخيم عين الحلوة.
وأكد المشاركون على التمسك بالأرض، وضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بقضيتنا.
ونوهوا لتضحيات أبناء شعبنا في شهر مارس، الذي يعتبر شهر المقاومة والكرامة والتحدي والشهادة والتمسك بالأرض.
وأكدوا أنَّ هذا اليوم شكل عنواناً بارزاً ومحطة تاريخية في مسيرة الشَّعب الفلسطيني المدافع عن حقه في الوجود وتمسكه بأرضه.
ونظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين، في مخيم برج البراجنة اعتصاماً تضامنياً مع أبناء شعبنا داخل الوطن.
كما نفذ أبناء شعبنا في مخيمات نهر البارد، والبداوي، وبرج الشمالي، والرشيدية، والبص، ومار الياس والتجمعات الفلسطينية اعتصامات حاشدة.