قائمة الموقع

تحليل: (إسرائيل) تسخن المنطقة استعداداً لحرب قادمة

2010-08-01T10:46:00+03:00

الرسالة نت- ياسمين ساق الله            

أجمع متابعون للِشأن العسكري الصهيوني على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية معنية بشن تصعيد عسكري على قطاع غزة في الأيام المقبلة , منوهين إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حساسة للغاية بالنسبة "لإسرائيل"، لأنها تحاول الهروب من عملية السلام والالتفاف على أزمتها الدولية .

وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية في أعقاب إطلاق صاروخ "غراد" من القطاع باتجاه مدينة المجدل المحتلة الجمعة الماضي, أن الهدف منه هو محاولة أولى من قبل مجموعة مسلحة بغزة لتسخين المنطقة قبل بدء المفاوضات المباشرة بين "إسرائيل" وسلطة فتح في رام الله.

أهداف التصعيد

وفي هذا الصدد يقول المختص بالشأن العسكري الإسرائيلي واصف عريقات : "إسرائيل" معنية بتصعيد لهجة تهديداتها تجاه غزة في الفترة القادمة، بهدف التغطية على أزمتها في عملية السلام ولتواصل النداءات المطالبة بمحاكمة قادتها.

ويضيف عريقات "للرسالة نت" : "إسرائيل" تحاول الهروب من المجتمع الدولي بعد تكشف وجهها القبيح إمامه أثر جرائم أسطول الحرية, لذا المرحلة القادمة ستكون حساسة لها، وستحاول التهرب من السلام والالتفاف على عزلتها الدولية ".

وتابع: "إسرائيل" ستستخدم كافة وسائل التصعيد المتمثلة بالقصف والإجتياحات والاغتيالات، لجر المقاومة الفلسطينية إلى ملعب الحرب ، مستبعداً في الوقت ذاته اتخاذ القيادة الإسرائيلية قرارا بشن عدوان جديد على غزة، معللاً ذلك بأن عزلتها الدولية وأزمتها الخارجية لم تنتهي بعد.

وبحسب المصادر ذاتها فإن "إسرائيل" قد اتخذت قرارا يقضي بالرد على مطلقي الصاروخ تجاه دولة الكيان، الأمر الذي قد يدفع الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى تجديد إطلاق النار، وذلك بعد فترة هدوء نسبية شهدها النقب الغربي في الشهور الأخيرة.

يذكر أن ما يسمى بـ"قيادة الجنوب" في الجيش الإسرائيلي قد أشارت في تلخيصاتها للنصف الأول من العام الحالي، 2010، أنه تم إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الكيان  منذ كانون الثاني وحتى حزيران، بالمقارنة مع المئات التي أطلقت في الفترة الموازية من العام الماضي 2009، وآلاف الصواريخ التي أطلقت سنويا في الأعوام السابقة.

توقعات وتحليلات

في حين توقع المختص بالِشأن العسكري الإسرائيلي يوسف الشرقاوي، أن تشهد الفترة القادمة تصعيدا إسرائيليا كبيرا سيتمثل في والاغتيالات والقصف للمقرات الأمنية وورش الحدادة وغيرها.

واعتبر الشرقاوي "للرسالة نت" أن العدوان الصهيوني يمثل مدخل لتسخين المنطقة كافة لحرب قادمة كبيرة تبدأ بضرب حزب الله في لبنان وتنتهي بغزة , مؤكدا أن "إسرائيل" تسير وفقا لاستحقاقات أمينة عسكرية تريد تحقيقها بالمنطقة .

وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي القادم سيجلب نتائج عكسية على الكيان، لأنه سيثبت فشل منظومته الدفاعية عملياً ضد صورايخ المقاومة, مؤكدا جاهزية أذرع المقاومة الفلسطينية للرد على أي عدوان إسرائيلي جديد.

وفي السياق ذاته قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته وتدريبات لشن "حملة عسكرية" أخرى على قطاع غزة، وذلك في حال حصول تصعيد في الجنوب، بدون أي علاقة ببدء أو عدم بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إنه على الرغم من الهدوء النسبي، فإن مسألة "الحملة العسكرية" لا تزال في مركز مباحثات كتيبة "عزة" و"قيادة الجنوب العسكرية", مضيفة :"في الوقت الحالي يوجد لدى الجيش أدوات كثيرة يمكن ملاءمتها وتفعيلها بحسب الضرورة".

 

اخبار ذات صلة