حذر الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، من محاولة حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" فرض سياسة الأمر الواقع على المسجد الأقصى المبارك بقانون القوة والعربدة.
وأكد حسين، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" صباح اليوم، أن ما يجري داخل المسجد الأقصى ومحيطه من اقتحامات واعتداءات وتدنيس وعربدة وإقامة صلوات تلمودية، كلها محاولات لتغيير الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى ومحاولة تغيير لواقع يهودي متطرف.
وأضاف "ما يجري بالأقصى لعب بالنار وحكومة الاحتلال تسعى جاهدة من خلال خطواتها إلى تصعيد الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتوتير الأجواء وتصعيدها لصرف الأنظار عن الجرائم التي تركبها بحق الفلسطينيين في غزة والضفة ".
وأوضح مفتي القدس والديار الفلسطينية، أن المسجد الأقصى يعاني وحده من المخططات "الإسرائيلية" الخطيرة التي تحيط به من كل جانب، خاصة في ظل الوضع العربي والإسلامي المتردي والذي شكل ضوء أخضر للاحتلال لممارسة عدوانه وتصعديه.
وحمل الشيخ حسين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما سيجري في المسجد الأقصى وتبعيات تصعيده القائم، مؤكداً أن "الأقصى خط أحمر وشرارة تصعيده قد تشعل المنطقة بأكملها".
اقتحم أكثر من 205 مستوطن متطرف صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين للمسجد.
وتأتي هذه الاقتحامات تزامنًا مع عيد "الفصح" العبري الذي يستمر لمدة أسبوع، ووسط دعوات يهودية لتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال حولت منذ يوم الخميس مدينة القدس وبلدتها القديمة ومحيطها، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وأعلنت حالة التأهب والاستنفار خلال أيام "الفصح العبري".