منعت قوات الاحتلال فراس الدبس مدير عام العلاقات العامة والاعلام في دائرة أوقاف القدس، من دخول المسجد الأقصى، كما وأبلغته بسريان قرار المنع إلى إشعار آخر، دون إبداء أي من الأسباب.
وقرار منع الدبس ليس الأول من نوعه فقد سبق ومنعت سلطات الاحتلال العديد من موظفي الأوقاف والناشطين في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى والمرابطين من الدخول إلى الحرم القدسي بناءً على تعليمات المسئول العسكري في جيش الاحتلال.
وفي تصريحات صحفية قال الدبس إنه:" تفاجئ بقرار منعه الدخول إلى المسجد الأقصى والذي تم تعميمه من قبل سلطات الاحتلال على جميع أبوب المسجد، دون تحديد سقفي زمني له"، مؤكدًا أن القرار يأتي في سياق الهجمة غير المسبوقة التي يتعرض لها "الأقصى" والمدينة المقدسة من قبل حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وأوضح أن المسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة يتعرض لموجة صاخبة من الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود بأعداد كبيرة بشكل لافت بذريعة الأعياد الدينية لليهود، مبينًا أن العام الحالي شهد ارتفاع في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال وجنوده عن الأعوام الماضية بشكل لافت.
وأشار الدبس إلى أن اقتحامات المستوطنين هذه صاحبت استهداف عمل موظفي الأوقاف بما فيهم حراس المسجد الأقصى وعرقلة عملهم بشكل مخطط له ومدروس، مبينًا أن سلطات الاحتلال تتعرض بشكل يومي لحراس المسجد الأقصى وتعمل على تضييق الخناق عليهم سواء النفي أو الاعتقال أو كثرة الاستدعاءات لمراكز التحقيق دون وجود سبب حقيقي غير محاولتها ثنيهم عن القيام بدورهم الديني والوطني بحماية "الأقصى" من أخطار المستوطنين.
وبين أن أهم تلك الأخطار هي تنظيم جماعات الهيكل المزعوم "طقوس وتدريب ذبح قرابين الفصح اليهودي" عند السور الجنوب للمسجد الأقصى المبارك، منوهًا إلى أن كل ذلك يتزامن مع إجراءات أمنية مشددة تقوم بها قوات الاحتلال لعرقلة وصول المصلين من داخل القدس وخارج إلى المسجد الأقصى.
وهو الأمر الذي يتوجب وفقًا للمسئول المقدسي، شد الرحال وإعلان النفير العام إلى المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه لمجابهة حملات اقتحام المستوطنين والدفاع عنه إن تتطلب الأمر، لافتًا إلى أن "سوائب" المستوطنين وفي شهر مارس فقط، اقتحمت المسجد الأقصى 27 مرة وبأعداد كبيرة تحت حراسة شرطة الاحتلال وجنوده.
ويقتحم المستوطنون الأقصى بشكل يومي ومستمر، حيث سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً وللمرة الأولى لمنظمة "الهيكل" المتطرفة بالقيام بذبح "قربان عيد الفصح" بالقرب من بوابات ومداخل الأقصى.