يعد الصحفي جيفري غولدبيرغ رئيس تحرير صحيفة "ذي أتلانتك" الذي أجرى المقابلة المثيرة للجدل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمس واحدا من أكثر الصحفيين المقربين من تيار المحافظين الجدد اليمينيين بالإضافة إلى تأثيره الكبير في الشأن الإسرائيلي.
ويحمل غولدبيرغ الذي يعتنق الديانة اليهودية الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وسبق له أن خدم كضابط في الجيش الإسرائيلي خلال فترة الانتفاضة الأولى.
وعمل كذلك مراسلا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ويختص بتغطية شؤون الشرق الأوسط خاصة القضايا المتعلقة بإسرائيل.
وسبق لغولدبيرغ أن قال في مقابلة مع موقع "متحف الهولوكوست" بالولايات المتحدة إن دافعه للانضمام للجيش الإسرائيلي كان "الرغبة من أن أكون أحد هؤلاء اليهود المدافعين عن أنفسهم".
ولفت إلى أن البندقية التي تسلمها في العشرينيات من العمر خلال خدمته في قوات الاحتلال "أشعرته بالسلطة القوية جدا".
واستذكر خلال المقابلة مع متحف "الهولوكوست" أن عمله كان في الجيش الإسرائيلي خلال فترة الانتفاضة الأولى بين عامي 1989 و1990 كان قضاء الوقت في "قمع المشاغبين من رماة الحجارة وفن الكتابة على الجدران وإلقاء الزجاجات الحارقة".
وكان ولي العهد السعودي قال أمس خلال مقابلة مع غولدبيرغ في مقابلة مع مجلة ذي أتلانتك إن لدى المملكة العربية السعودية الكثير من المصالح مع "إسرائيل".
وأكد ابن سلمان في المقابلة التي نشرتها "عربي21" كاملة إنه "يحق لكل شعب العيش بدولته بسلام"، متحدثا عن الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأعرب عن قلقه لما آلت إليه الأوضاع بالمسجد الأقصى بالقول: "نشعر بالقلق بشأن المسجد الأقصى وليس لدينا أي اعتراض ضد أي شعب آخر"، مؤكدا أنه "من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش على أرضهم الخاصة بهم بسلام".
وفي إطار إجابته عن سؤال حول ما إذا كان يعتقد بأن الشعب اليهودي له حق في دولة قومية في جزء من موطن أجداده على الأقل، قال: "أعتقد أن كل شعب، في كل مكان، له الحق في العيش في سلام"، وأضاف: "أعتقد أن للفلسطينيين والإسرائيليين الحق في امتلاك أرضهم الخاصة".
عربي 21