قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يفكر جديا بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا وسيتخذ قريبا قرارا بشأن تقليص الدعم في البلد الذي تمزقه الحرب.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رؤساء ثلاث دول من البلطيق “مهمتنا الأساسية في هذا الصدد هي التخلص من داعش. اقتربنا من إتمام هذه المهمة وسنتخذ قريبا قرارا بالتنسيق مع آخرين بشأن ما سنفعله. أريد الخروج. أريد أن أعيد جنودنا لوطنهم”.
وتابع ترامب أنه سيتشاور مع الحلفاء واقترح أن تدفع السعودية فاتورة القوات الأمريكية الموجودة في سوريا. وأوضح أن “السعودية مهتمة جدا بقرارنا. وقلت، حسنا، كما تعلمون فإذا كنتم تريدوننا أن نبقى فربما يتعين عليكم ان تدفعوا”.
بيد أن بريت مكغورك المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد “الدولة” (داعش) قال خلال منتدى في واشنطن، اليوم الثلاثاء، “نحن في سوريا لمحاربة داعش. هذه مهمتنا ومهمتنا لم تنته وسنكمل تلك المهمة”.
وقال ترامب في المؤتمر الصحافي إن الولايات المتحدة أنفقت حتى ثلاثة أشهر مضت 7 تريليونات دولار على الشرق الأوسط في السنوات الـ17 الماضية. ودفعت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع (البنتاغون) واشنطن إلى محاولة هزيمة الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف ترامب “لا نحصل من هذا على شيء … فكروا في الأمر.. سبعة تريليونات دولار على مدار 17 عاما. لا نحصل على شيء.. لا شيء سوى الموت والدمار. إنه لأمر فظيع. لذلك فقد حان الوقت”.
ويأتي حديث ترامب عن الخروج من سوريا، تأكيدا لما قاله في خطاب ألقاه، الخميس الماضي، في ولاية أوهايو، حين قال “سنخرج من سوريا قريبا جدا”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بوجود ألفي جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “الدولة” في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات.
كما تقدم واشنطن الدعم لمسلحين من تنظيم “ب ي د/بي كا كا” في سوريا.