قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي، إنه "يجب على القوات الأميركية أن تنهي مهمتها في سورية ضد تنظيم داعش خلال ستة أشهر"، أي ضمن جدولٍ زمني حذر المسؤولون العسكريون الأميركيون، بمن فيهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، من أنه "قصير"، وذلك بحسب ما نقل موقع شبكة "سي أن أن" عن مسؤول في الإدارة الأميركية.
وبحسب المسؤول، فقد ردّ ترمب على فريقه الأمني، مطالباً إياه "بإنجاز هذا العمل فقط".
ولكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية اطلع على الاجتماع نفى مناقشته أي جدول زمني لخروج القوات الأميركية من سورية. وقال هذا المسوؤل، كما نقلت عنه "سي أن أن"، إنه "لم يطلب من ماتيس أبداً تحديد خيارات" لهذا الانسحاب.
وقالت "سي أن أن" إن ترمب شعر بانزعاج خلال اجتماعه الأمني، الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، حين نصحه فريقه بأن خيار الانسحاب الفوري للقوات الأميركية من سورية سيكون قراراً "غير حكيم"، حين لم يستطع هذا الفريق أن يحدد له جدولاً زمنياً محدداً لهذا الانسحاب.
وبحسب مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، فإن ترمب اشتكى من الميزانية التي تنفقها الولايات المتحدة في المنطقة والتي لم تجن منها شيئاً في المقابل. كما أن الرئيس الأميركي استمر في السؤال حول السبب الذي يمنع دولاً أخرى في المنطقة، وخاصة دول الخليج، من التدخل بنفسها في سورية.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رؤساء ثلاث دول من البلطيق، إن "المشاركة الأميركية في سورية مُكلفة وتفيد دولاً أخرى أكثر"، لافتاً إلى أن "مهمتنا الأساسية في هذا الصدد هي التخلص من داعش.. اقتربنا من إتمام هذه المهمة، وسنتخذ قريباً قراراً بالتنسيق مع آخرين بشأن ما سنفعله. أريد الخروج. أريد أن أعيد جنودنا إلى وطنهم".
وقبلها بأربعة أيام، قال ترمب في تصريح مفاجئ، خلال تجمّع حضره في ولاية أوهايو، إن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.