وكالات- الرسالة نت
حذر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي في تصريحات صحفية من أن إيران ستشعل تل أبيب في حال حصول أي هجوم إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، فيما أكد قائد أركان الجيوش الأمريكية مايكل مولن الأحد أن خطة الهجوم الأمريكية على إيران جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح الذري لكنه أعرب عن ’قلق شديد’ من عواقبها.
وقال السفير الإيراني في التصريحات التي نشرتها صحيفة ’فرهنغ اشتي’ الحكومية انه ’إذا ارتكب النظام الصهيوني أي اعتداء على الأراضي الإيرانية فسنذهب إلى الجبهة وسنضرم النار بتل أبيب’. واعتبر خزاعي أن ’الضجيج’ حول هجوم إسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية هو ’دليل على خوف العدو’.
ولم تستبعد إسرائيل القيام بتحرك عسكري ضد إيران متهمة عدوها اللدود بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، الأمر الذي تنفيه طهران.
من جانبه صرح مساعد الشؤون السياسية للقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد يدالله جواني أمس الأحد بأنه إذا قام الأمريكيون بأي مغامرة فان امن المنطقة سيتعرض للخطر.
وقال العميد جواني في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ’إرنا’ أمس الأحد، انه مثلما تم التأكيد في السابق فان امن الخليج للجميع أو لن ينعم به احد. وأضاف ’عدم استخدام الصهاينة للقوة العسكرية ضد إيران يعود لعدم استطاعتهم، لذا فإنهم ليسوا منتظرين إصدار الترخيص لهم من قبل المسئولين الأمريكيين’.
وقال المساعد السياسي للحرس الثوري ’أمريكا والكيان الصهيوني من خلال طرح التهديدات يسعيان لزيادة تأثير العقوبات ضد إيران الإسلامية كي نبدي نحن المزيد من المرونة... ولكن عليهم أن يعلموا بأنه مثلما صرح قائد الثورة الإسلامية، فان تهديداتهم سواء كانت خاوية أم حقيقية، فان المسئولين سيدافعون بحزم عن مصالح البلاد’. وقال العميد جواني، ’الصهاينة هاجموا لبنان وغزة على أمل تحقيق النصر ولكنهم لم يحققوا أي نتيجة من وراء ذلك’. وأضاف المساعد السياسي للقائد العام لحرس الثورة، أن الثورة الإسلامية الإيرانية أدت في الأساس إلى الصحوة الإسلامية وتغيير المعادلات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الجمعة أن عقوبات الأمم المتحدة لن تدفع طهران لوضع حد لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. مضيفا انه إذا لم تنجح العقوبات ’ننصح أصدقاءنا بعدم استبعاد أي خيار. هذا هو رأينا’.
وصرح الأميرال مايكل مولن لقناة ’أن.بي.سي’ أن عملية عسكرية على إيران قد تكون لها ’عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة على هذه الدرجة من انعدام الاستقرار’. وتابع انه رغم ذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي. وقال ’بصراحة أن كلا الخيارين يقلقاني كثيرا’.
إلا انه أعرب عن ’تفاؤله’ بان تؤدي الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأسرة الدولية والعقوبات التي تفرضها على الجمهورية الإسلامية إلى تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم.
لكنه أضاف أن ’الخيارات العسكرية على الطاولة وستبقى هناك’، معبرا عن ’الأمل في أن لا نضطر إلى استعمالها لكنها هامة ومعروفة’. وتؤكد طهران أن برنامجها لتخصيب اليورانيـــوم ذو أهداف مدنية وسلمية.