أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن إدارته على وشك اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سوريا، ولم يستبعد الخيار العسكري ردا على الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
وأضاف ترمب خلال اجتماع للحكومة في البيت الأبيض أن إدارته ستتخذ قرارا سريعا جدا بشأن سوريا ربما بنهاية اليوم، مشيرا إلى أن القرارات ستتخذ خلال 48 ساعة كأقصى حد.
وتابع أن الجنرالات (الأميركيين) سيعرفون خلال 24 ساعة من المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف السبت مدينة دوما وأسفر عن مقتل ما يصل إلى سبعين شخصا.
كما قال ترمب إن واشنطن ستعرف قريبا ما إذا كان المسؤول عن الهجوم روسيا أو سوريا أو إيران أو هذه الدول جميعا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يتحمل المسؤولية عن هذا القصف.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الهجمات التي وصفها بالبشعة والفظيعة.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولا عن قصف دوما بالغازات السامة قال "نعم، ربما". وأضاف أن كل من ستثبت مسؤوليتهم عن الهجوم الكيميائي سيدفعون الثمن.
وكان ترمب قد توعد أمس الأحد الأسد بدفع ثمن الهجوم باهظا، ووصفه بالحيوان.
من جهته، لم يستبعد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس شن ضربات عسكرية في سوريا، ففي تصريحات أدلى بها قبيل لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال ماتيس "لا أستبعد أي شيء حاليا"، وكان يرد بذلك على سؤال عما إذا كان يستبعد عملا عسكريا ضد النظام السوري مثل شن ضربات جوية على غرار الضربات الصاروخية التي وقعت قبل عام ردا على هجوم كيميائي مماثل.
وأضاف أن أول ما يجب بحثه هو استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا رغم أن روسيا ضمنت التخلص منها بموجب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول 2013، وجنب الاتفاق النظام السوري ضربة عسكرية وشيكة لوح بها وقتذاك الرئيس باراك أوباما ردا على قصف الغوطة بالغازات السامة، مما أسفر عن مقتل 1400 مدني.
وتابع الوزير الأميركي أن بلاده ستتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع حلفائها وشركائها من حلف شمال الأطلسي إلى قطر وغيرها.
وكانت واشنطن قصفت مطار الشعيرات العسكري (70 كيلومترا شرق حمص) قبل عام ردا على هجوم كيميائي آخر خلف نحو مئة قتيل في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال غربي سوريا.
الجزيرة نت