نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن الرئيس دونالد ترمب يدفع باتجاه تسوية للأزمة الخليجية، لأنها تمثل تشتيتا للتركيز في منطقة تعصف بها النزاعات.
وأضاف المسؤول أن ترمب يعتقد أن الإمارات مسؤولة عن المماطلة في إيجاد تسوية للحظر المفروض على قطر.
وقال إن السعودية والإمارات تعتبران أن قمة خليجية أميركية تستلزم إنهاء حصار قطر، لكنه أشار إلى أن البلدين سيرفضان دعوة لعقد مثل هذه القمة خلال الشهر الحالي.
ومضى المسؤول إلى القول إن ترمب يعتقد الآن أن من يقاوم أي تسوية للحصار ليست قطر بل الإمارات وولي عهدها الشيخ محمد بن زايد.
وبحسب الصحيفة، فإن لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم بالرئيس ترمب سيشهد تحولا في الموقف الأخير تجاه الدوحة، من وصفها بأنها ممول للإرهاب إلى التعاطف معها في وجه الحصار غير القانوني المفروض عليها.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي بات على قناعة على ما يبدو بأن الدول الأربع التي تفرض حصارا على قطر، هي التي تقف حجر عثرة أمام حل الأزمة الخليجية.
وتوقعت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم- أن تحرز الدوحة "انتصارا مهما" عندما يبلغ ترمب الشيخ تميم في اجتماعهما اليوم أنه يعتبر خصوم قطر هم من يعيقون التوصل لحل للأزمة.
وفي ضوء صراعات "عاجلة" تتجمع نذرها في الشرق الأوسط، فإن ترمب يبدو حريصا على حل ما تسميه نيويورك تايمز بـ"العداء الإقليمي السُّني"، في وقت يدرس فيه توجيه ضربة عسكرية وشيكة في سوريا عقابا لنظام دمشق، حسبما أوضحت نيويورك تايمز.
وفي إطار زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة، التقى الشيخ تميم أمس الاثنين وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بولاية فرجينيا.
وأشاد الشيخ تميم بعلاقات التعاون بين قطر والولايات المتحدة، بينما أكد ماتيس أن البلدين تسعيان للتعاون معا من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط المضطرب.