نقلت صحيفة معاريف عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولهم إن "تل أبيب" ستزيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه من خريطة العالم إذا نفذت إيران تهديداتها وقامت بأي عمل عسكري ضد "إسرائيل" من داخل الأراضي السورية.
وتتخوف "إسرائيل" من أن توجه لها إيران ضربة عسكرية انتقاما لمقتل سبعة من عسكرييها في غارة شنتها إسرائيل فجر أول أمس الاثنين على مطار تيفور العسكري قرب حمص السورية.
وفي وقت سابق، شدد علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى بإيران على أن قصف مطار تيفور جريمة إسرائيلية ولن تبقى من دون رد.
وحسب معاريف، نصح المسؤولين الأمنيون الإسرائيليون إيران بعدم المحاولة لأن "إسرائيل" مصممة على تنفيذ تهديدها.
وبحسب تقديرات أمنية في "إسرائيل"، فإن إيران قد تحاول الرد على الهجوم بمنظومات أسلحة نقلتها إلى سوريا أو بأسلحة خاصة بقوات النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين يستبعدون انضمام حزب الله إلى إيران وسوريا في المواجهة على الحدود الشمالية.
وحذر هؤلاء الأمنيون أمين عام الحزب حسن نصر الله من أن مصيره سيكون مماثلا للمصير الذي ينتظر الأسد إذا ما شارك في مهاجمة إسرائيل.
حالة استنفار
وفي ذات السياق، أفادت تقارير صحفية بأن "إسرائيل" وضعت سلاحها الجوي وقيادة جيشها بالمنطقة الشمالية في حالة استنفار تحسبا لرد محتمل على غارة جوية شنتها فجر الاثنين على مطار تيفور السوري.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حالة الاستنفار تندرج أيضا في إطار التحسب من عواقب ضربة عسكرية قد توجهها الولايات المتحدة إلى سوريا.
وأوضح مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت في فبراير/شباط الماضي منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ بمرتفعات الجولان، كما عززت وجود القوات الراجلة في المناطق المشرفة على ريف القنيطرة.
وترى إسرائيل في إيران أكبر عدو خارجي لها، ووصفت حزب الله بأنه التهديد الأكبر على حدودها.
وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت في فبراير/شباط الماضي طائرة إسرائيلية من طراز أف 16 كانت تهاجم مواقع لقوات تدعمها إيران في سوريا.
يشار إلى أن إسرائيل نفذت سابقا عددا من الضربات في سوريا، وغالبا ما يؤكد النظام السوري احتفاظه بحق الرد على الغارات الإسرائيلية، ولكن لم يحصل أن نفذ تهديده بالانتقام طوال العقود الماضية.
المصدر: الجزيرة + وكالات