كشف مصدر قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن رئيس السلطة محمود عباس جمّد صرف مخصصات الجبهة الشعبية منذ أربعة أشهر تقريبًا.
وقال المصدر لـ"الرسالة نت" إنّ الجبهة لم تتلقى أيا من مستحقاتها منذ أربعة أشهر، في محاولة لاخضاعها إلى بيت الطاعة ممثلا بقرارات رئيس السلطة محمود عباس، وانتقامًا منها لموقفها في رفض المشاركة بأعمال المجلس الوطني.
وأكدّت مصادر للرسالة ان "الجبهة لن توافق على المشاركة ولكنها على الارجح ستقوم بالضغط على حركة فتح لتأجيل الموعد والالتزام بالتوافق الوطني الذي عبرت عنه اجتماعات بيروت".
بدوره، كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية خالد بركات، عن لقاء سيجمع الجبهة مع حركة "فتح" خلال اليومين المقبلين في القاهرة.
وذكر بركات لـ"الرسالة نت" أن وفد الجبهة الشعبية سيلتقي مع وفد فتح برئاسة محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، وأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد وروحي فتوح وسمير الرفاعي، إضافة للسفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور؛ لبحث ملف انعقاد المجلس الوطني.
وجدد بركات تأكيد الجبهة على ضرورة عقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشددًا على أن الجبهة لن تقبل بأن تتحول منظمة التحرير إلى أداة من أدوات الانقسام.
وبدأ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني بتوزيع دعوات لأكثر من 700 عضو من أعضاء الوطني للمشاركة في الاجتماع المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري بقاعة احمد الشقيري في رام الله.
يشار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس قطع في أكثر من مرة مخصصات الجبهة الشعبية ضمن محاولات الضغط عليها؛ للقبول بمواقفه.
وتقدر مخصصات الشعبية السنوية ما بين 30-50 ألف دولار شهريًا، وفق تقديرات غير رسمية.
وطالت الخصومات في المرات السابقة الجبهة الديمقراطية، التي أكدت أنها لا تزال تدرس المشاركة في جدول أعمال الوطني، مؤكدة ضرورة أن تحال عملية ترتيب الانعقاد للجنة بيروت المتفق عليها العام الماضي، والتي تضم ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية.